يعتبر السيلان من أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً في وقتنا، الحالة الذي ينتج عنها الإصابة بعدوى بكتيرية يتم انتقالها خلال العلاقة الجنسية الكاملة بين الشخص المصاب.

وبحسب، الدراسة التي أجراها باحثون بمركز العلوم الصحية بجامعة ولاية لويزيانا الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (New England Journal of Medicine) العلمية، لإكتشاف فاعلية وسلامة عقار “زوليفلوداسين” (Zoliflodacin) وهو فئة جديدة من المضادات الحيوية يتم إجراء تجارب سريرية عليها حاليًا لعلاج السيلان.

وفي هذا الصدد، أجرى الفريق دراسته على 179 مشاركًا مصابًا بمرض السيلان من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 55 عامًا، وقسم الفرق إلى مجموعتين، تناولت الأولى جرة واحدة من عقار “زوليفلوداسين”، فيما تناولت الأخرى جرعة من عقار “سيفترياكسون” (Ceftriaxone) وهو مضاد حيوي موصى به لعلاج السيلان.

وعلى إثره، وجد الباحثون أن 98% ممن تناولوا جرعة واحدة من عقار “زوليفلوداسين” تم شفاؤهم تمامًا من الإلتهابات البولية التناسلية غير المصحوبة بمضاعفات، مقابل 100% ممن عولجوا بعقار “سيفترياكسون”، لكن رغم فاعلية هذا الأخير ونسبة الشفاء التي تبلغ 100%؜ إلا أن المرض أظهر مقاومة له في الفترة الأخيرة.

ومن جانبه، يقول الدكتور “ستيفاني تايلور”، قائد فريق البحث إن “معدل الإصابة بمرض السيلان ارتفع في الولايات المتحدة بنسبة 67٪ بين عامي 2013 و2017″، ويضيف أن “البكتيريا المسببة لمرض السيلان طورت مقاومة لكل أنواع المضادات الحيوية الموصى بها حاليًا لعلاج،يلان، حيث أنه يمنع إنتاج الأحماض النووية ما يعوق نمو البكتيريا.

ووفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن مرض السيلان هو ثاني أكثر الأمراض شيوعًا التي يتم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة، حيث أصاب المرض 555 ألفا و608 حالة خلال 2017.

ويشار إلى أن مرض السيلان ينتشر بسبب العلاقة الجنسية دون وقاية، ومن أعراضه إفراز مادة خضراء وصفراء من الأعضاء الجنسية، وألم عند التبول ونزيف بين فترات الحيض.

وقد تؤدي الإصابة بالمرض إلى العقم والحمل خارج الرحم بالنسبة للسيدات، وآلام الحوض المزمنة، كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى الجنين من المرأة الحامل.