لاتزال دول العالم تتصارع من أجل إيجاد حل مُناسب لإعتماده مع مُصابي فيروس كورونا المُستجد، وكان الطبيب المغربي حسن الشرقاوي من ضمن الباحثين عن بروتوكولات جديدة يتطلّع لتقديمها إلى وزارة الصحة من أجل إعتمادها مع المُصابين بالفيروس القاتل.

 

وقال الشرقاوي في الفيديو الذي نشره عبر موقع يوتيوب: ’’العلاج الجديد مبني على جزيئات متوفرة سلفا، حيث حاولت التواصل مع جهات مختلفة بغية الشروع في التجارب السريرية؛ لكنني أتفهم الوضعية الوبائية الراهنة التي ألقت بالضغط على زملائي الساعين إلى شفاء الحالات المصابة، عبر اتباع بروتوكول علاجي محدد من ذي قبل‘‘.

 

وأضاف: ’’الجزيئات التي أظهرت فاعلية في محاربة كوفيد-19 إلى حد الساعة هي الكلوروكين المستخدم لعلاج الملاريا، وريدمسفير المضاد لفيروس الإيبولا، ولوبينافير (كاليترا) المستخدم لعلاج عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (السيدا)”، وزاد: “لو توفرت الإمكانية لجمع هذه البروتوكولات العلاجية الثلاثة معاً‘‘.

 

وأكمل: ’’قمت بالعديد من الأبحاث العلمية التي تخص الموضوع، فعثرت على دواء مضاد لفيروس الملاريا يسمى أرتيسونات (Artésunate) على غرار الكلوروكين، حيث أظهرت بعض الدراسات العلمية نجاعته أيضا ضد فيروس الإيبولا، فضلا عن أثره الإيجابي في ضبط وعلاج الربو؛ ذلك أنه يمنع الإجهاد التأكسدي في الرئتين والتهاب الشعب الهوائية‘‘.

 

وتابع: ’’البروتوكول العلاجي الذي اكتشفه الطبيب الفرنسي ديدييه راوول أضاف دواء أزيثروميسين مع الكلوروكين، وهو مضاد حيوي (ماكروليد) ضد الالتهاب الرئوي، بينما اخترت دواء كلاريثروميسين الذي له تأثير مثبط البروتياز CYP3A4، ما يجعل تأثيره العلاجي يشبه لوبينافير‘‘.

 

وأتم: ’’الدواء المبني على الأرتيسونات يوجد فعلا في شكلين؛ إما أقراص لعلاج الملاريا الخفيفة أو يمكن حقنه في حالة الأعراض الشديدة، ولا توجد أي حاجة لتغيير الجرعة مثل حالة الكلوروكين”، وفق الشرقاوي، خالصا إلى أن “الأرتيسونات عبارة عن مشتق شبه اصطناعي من مجموعة الأرتيميسينين الدوائية، وهو العنصر النشيط من نبات الأرطماسيا‘‘.