يحتفظ الكُتّاب بمنزلته، كونه مكانا جوهريّا، يُعنى بالتّنشئة العلمية و الأخلاقيّة، ومن أمثلة ذلك، النّموذج الحي الذي يتواجد بعاصمة أقاليم الصّحراء “العيون”، كُتّاب “النّور” الذي أنجب نجوم قرّائيّة سطعت في سماء المُسابقات القرآنية العالمية و العربية.

وتتواصل إنجازات حفظة كتاب الله، بالكُتّاب القرآني “النور” بالعيون، الذي تنبعث منه أنوار الذّكر الحكيم، وتسطع بما ينضح في القلوب من حلاوةِ إيمانٍ وتصديقٍ يصدح.

تعود الإنجازات للبيت العتيق، كُتّاب النّور، بعد ظفر مُتباري العيون بأغلب جوائز المُسابقة الوطنيّة، التي دارت بمدينة برشيد، والتي كانت في تجويد القرآن الكريم بالطّبوع المغربيّة ومنها الحسّانيّة، والتي حاز فيها القارئ عبد الله الطالبي على الرّتبى الأولى، في صنف التّجويد بالقراءة الحسّانيّة، والقارئ الزّبير الثابت هو الآخر حاز على المركز الأوّل في صنف التّجويد بالقراءة المغربيّة، والرتبة الثّانية في القراءة المغربيّة للقارئة فاطمة أكرداو، والقارئ عمر يارة الحاصل على الرّتبة الثّانية بالصّيغة الحسّانيّة.

واِستُقبل هؤلاء القُرّاء المُتوّجين بفرح وحُبور، بمطار الحسن الأوّل بالعيون، وهم يستحضرون الإنجاز الإستثنائي لقُراء وحفظة كتاب الله، الذين مثّلو مدينة العيون أحسن تمثيل. ويستمر كُتّاب النّور، تحت اِشراف “عبد الله صيلي”، في إعطاء المثال الإيجابي، وتقديم الأصوات الشّجيّة من حملة وحفظة القرآن الكريم، والتي تحفظ للمنطقة مكانتها في المناسبات الوطنيّة والدّوليّة، خلال مسابقات حفظ وتجويد القران الكريم.

ويذكر، أنّ طلبة كُتّاب النّور بالعيون، سبق لهم أن حازوا على مراتب مشرّفة في عدد من المسابقات الوطنيّة والدّوليّة، ومن بينها المركز الرابع في مسابقة القارئ العالمي بمملكة البحرين، والمركز الأول في مسابقة فارس الطلبة، المركز الأول في مسابقة محمد السادس لتجويد القرآن الكريم، المركز الأول بالمسابقة الجهويّة لحفظ و تجويد القرآن الكريم، وغيرها من الإنجازات، التي تظل راسخة في ذاكرة وتاريخ الفقيه والشّيخ “عبد الله صيلي”، مُدرِّس علم التّجويد و المقامات الصّوتيّة، والحكم الدّولي في مسابقات التّجويد.