ترتكزُ فكرةُ لعبةِ القِتال؛ “بابجي”، على غريزة البقاء قيد الحياة، وتُفيد في معناها “ميادين معارك اللاّعبين المجهولين”، وبالرّغم من أنّها حديثة الإصدار (بابجي عام 2017)، إلاّ أنّها نالت شعبيّة واسعة في الوطن العربي في الآونة الأخيرة، بعد أن أصبحت مُتاًحة على الهواتف المحمولة، وبدون مقابل، لتتصدّر في أسبوعها لائحة التّطبيقات الأكثر تحميلًا في أكثر من مائة دولة.

هذا تماماً، ما أثار جدلًا كبيرًا في العديد من الدّول حول العالم، للدّرجة التي قامت فيها بعض هذه الدّول بحظر لَعبِها، حيثُ تُعتبرُ “الهند” آخر هذه الدّول التي اعتمدت قرار الحظر، ولم تكتف بحظر ممارسة اللّعبة فقط، بل والقبض على من يلعبها أيضًا.

صلةً بالموضوع، أصدرت “الهند” قانوناً رسميّاً، يُحذِّّر من لَعِبِ “بابجي” داخل أراضيها، وأنّ من يمارس اللّعبة سيتِمُّ اِلقاءُ القبضِ عليه والزّج به داخل السِّجن، وهو ما قامت به -فعلاً- حيثُ أقدمت على إلقاء القبض، على 26 شخصاً بتُهمة لعبها.

ارتباطاً بذلك، أثار هذا القرار سخرية الكثير من الهنود، الذين اعتبروا أنّ الأمر لا يستحق كل هذا، فقد قام الفريق المطوّر للعبة “بابجي”، بالتّواصل مع السُّلطات الهنديّة، لمحاولة حل هذه الأزمة.

إلى ذلك، أشارت تقارير إخبارية؛ إلى أنّهُ من ضمن الأسباب التي أعلنت عنها السُّلطات الهنديّة كسببٍ لحظرها هذه اللّعبة ذات الشّعبيّة العالميّة، كونها دافعاً من دوافعِ العُنف والإيذاء في العديد من المنازل، كما أنّ استمرارها قد يؤدِّي إلى زيادة المَيْل إلى العُنف لدى الشّباب.