يعاني كثيرون من اضطرابات في النوم بعد انتهاء شهر رمضان، بسبب عدم القدرة على العودة للنظام الذي كان متبعا قبل الشهر الفضيل
ويُعتبر النوم أحد حالات الاسترخاء التي تحدث عند الإنسان، إذ تقل خلال تلك الفترة الحركات الإرادية ويحدث خمول في وظائف الجسم من أجل تجديد النشاط
أغلب الدكاترة يعتبرون إن اضطراب الساعة البيولوجية دائما ما يحدث في السفر أو الإجازات ويؤثر على جودة النوم وينعكس سلبا على حياة الشخص العملية مع أعراض نفسية وجسدية. نصائح لضبط النوم: إرجاع النوم تدريجيا، عدم النوم بالنهار، تقليل المنبهات، الحرص على النوم ليلا بدون ضوء أو جوال، الرياضة بالنهار”.

 بينما أعتبر الإطباء النفسانيين أن رمضان في  العالم العربي له طبع خاص، وبالأخص إذا جاء في أجواء مناخية حارة، مما يدفع الصائمين إلى تأجيل أعمالهم ونشاطاتهم إلى ما بعد الإفطار وحتى الفجر، مما يجعل نهارهم ليلا وليلهم نهارا ، كما يبقى الصائم على هذا الحال لمدة شهر، ما يصعب عليه العودة إلى حياته الطبيعية بشكل سريع، وذلك بسبب الخلل المؤقت الذي أصاب الساعة البيولوجية لديه خلال شهر رمضان، مما يؤدي إلى عدم ثبات أجهزة في الجسم كالنوم، والتأثير على بعض الهورمونات، وعلى الهضم والنشاط واليقظة والتركيز .

وهكذا فإن عودة الصائم إلى حياته الطبيعية في رمضان تتفاوت بين شخص وآخر، فمنهم من يستغرق أسبوعا أو شهرا ومنهم من تستمر الفترة الانتقالية لديهم لأكثر من شهر ، وبالتالي على الصائم أن يجري نوعا من التوازن بين النشاط الليلي والنشاط النهاري، حتى لا يصل إلى هذه المرحلة بعد انتهاء شهر الصوم .