أقدمت عدد من المستشفيات التابعة للقطاع الخاص في مدينتي الرباط والدار البيضاء على مضاعفة كلفة متابعة وعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، بنسبة 380 في المائة خلال الشهور الأربعة الأخيرة.

وتزامنت هذه الزيادات في كلفة العلاج من هذا الفيروس المعدي بالمصحات الخاصة مع الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، التي سجلتها مدينة الدار البيضاء على وجه الخصوص، إذ ساهمت زيادة الطلب على خدمات هذه المصحات في زيادة الأسعار بمستويات صاروخية غير مسبوقة.

وأفادت مصادر أن الأسعار التي كانت تطبق من طرف المصحات الخاصة كانت تتراوح ما بين 3000 و4000 درهم لليلة الواحدة.

وأضاف المصدر نفسه أن الأسعار ظلت مستقرة طوال فصلي الربيع والصيف، قبل أن تتجه نحو الارتفاع لتتراوح حاليا ما بين 14 ألفا و15 ألف درهم لليلة الواحدة، تنضاف إليها كلفة الخدمات الصحية الإضافية، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، كضيق التنفس والحساسية والسكري ومرض الضغط.

وتسببت هذه الزيادات في تجنب عدد من المرضى اللجوء إلى خدمات هذه المصحات، والبحث عن حلول بديلة على رأسها محاولة اتباع بروتوكول العلاج في بيوتهم، في ظل وجود طلب كثيف على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، التي امتلأت عن آخرها في معظم المدن التي تشهد انتشارا كبيرا للفيروس التاجي.