يعدّ النّومُ بعد الظّهر، أو ما يُطلقُ عليه “القيلولة”، من الأمور الشّائعة بين العامّة، فكثيراً ما يلجأ الأفراد إليه بعد تناول وجبة الغداء والشّعور بالخمول والكسل تبعاً لذلك، إلّا أنّ المُبالغة في النّوم خلالها أو اختيار التّوقيت الخاطئ لأخذها، من شأنه إعطاء نتائج عكسيّة أبرزُها الأرق في ساعات اللّيل.

أبحاثٌ جديدة، بيّنت أنّ القيلولةَ بعدَ الظّهر تُحسّن المزاج العام، وتشحن الجسم بالطّاقة، وتُقلِّلُ من التوتُّر، وتُقوِّي من أداء الذّاكرة وتُعزِّز الوظائف المعرفيّة الأخرى، فوائد صحيّة عديدة تجنيها من وراء النّوم والإسترخاء لمدّةٍ لا تزيد عن نصفِ ساعة، بحيث ترتبط بارتفاع مستويات “الغلوكوز” إذا زادت عن حدِّها.

إلى ذلك، في دراسةٍ نُشرَت على موقع صحيفة “الانديبندنت”، للدُّكتور “توموهيدي يامادا”، الاختصاصي في أمراض السكّري في جامعة “طوكيو” اليابانية، مفادها أنّ أخذ “القيلولة” منتشر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، لذا؛ يُشكِّل توضيح العلاقة بين الغفوات وأمراض التّمثيل الغذائي، استراتيجية جديدة للعلاج، فالنّوم عُنصر هام من أسلوب حياتنا الصحيّة، فضلاً عن اتّباع نظام غذائي وممارسة الرّياضة، ما يعني أنّهُ قد يكون للغفوات تأثيرٌ مفيدٌ على الصحّة.