رغم ضغوط بعض أعضاء الكونغريس الأمريكي لنقل مقر مناورات الأسد الإفريقي من المغرب إلى بلد آخر، تتجه الإدارة الأمريكية إلى تنظيم أكبر تمرين عسكري تحتضنه القارة الإفريقية في المغرب، على غرار النسخة الماضية، مع إدخال بعض التعديلات على برامج التدريبات.

وأكد فريق عمل جنوب أوروبا التابع للجيش الأمريكي في إفريقيا (SETAF-AF) أن المغرب سيكون أحد الدول المضيفة للأسد الإفريقي 2023، وهو أكبر تدريب عسكري في القارة.

وشدد موقع القيادة الأمريكية في إفريقيا على أن الأسد الإفريقي من المقرر أن ينطلق في الفترة من 15 ماي إلى 18 يوليوز في المغرب وجيبوتي وغانا والسنغال وتونس.

“يوفر التمرين السنوي فرصا لا مثيل لها للمشاركة والتعاون في القارة الإفريقية”، تؤكد القيادة الأمريكية في إفريقيا.

وأضاف المصدر ذاته أن المغرب يمثل محطة أساسية في المناورات العسكرية المشتركة مع الدول الإفريقية.

وقبل بدء التدريبات الميدانية، سيلتقي المسؤولون العسكريون مرات عدة في دول مضيفة مختلفة للتخطيط للتدريبات العسكرية العام المقبل.

وقال المسؤول العسكري في القيادة الأمريكية في إفريقيا، اللفتنانت كولونيل بول هيلساكي، إن التخطيط والتنسيق مع القوات المشتركة من الولايات المتحدة والدول الشريكة، هو “مشروع طويل الأجل يمتد على مدار العام بأكمله لضمان أنه عند بدء التمرين، يكون الأسد الإفريقي بمثابة حدث جيد التنسيق ومنفذ ببراعة”.

وفي وقت سابق، قاد السيناتور جيمس إينهوف، من ولاية أوكلاهوما، العضو البارز في لجنة الدفاع، حملة ضد استضافة المغرب مناورات الأسد الإفريقي.

وقال إينهوف في تصريحات صحافية: “لقد دفعت (وزارة الدفاع) إلى البحث عن مواقع بديلة لمناورة الأسد الإفريقي العسكرية السنوية التي استضافتها المغرب سابقا”، وأضاف: “يسعدني أن (وزير الدفاع لويد أوستن) متفق معي بشأن هذه المسألة”.

وأورد مكتب “Inhofe” لـ “Defense News” أنه حصل على التزام من أوستن في اجتماع خاص للنظر في مواقع بديلة للتمرين السنوي الذي تجريه الولايات المتحدة و10 دول شريكة بشكل مشترك في المغرب وتونس والسنغال وغانا.