يتكرّر من جديدٍ، مشهدُ تعنيف الأساتذة في ظلِّ أزمةِ التّربية رُبّما، أو رُبّما هو نتاجُ تعاقُبٍ للأجيال ولكُلِّ جيلٍ خصوصيّاتُهُ التي تفصِلهُ عن الأجيال السَّابقة، لكنّ ما يفصِلُ هذا وذاك، يكمُنُ في القيمِ التي يتحلّى بها جيلٌ عن آخر، إلاّ أنّ ما يُميِّز المرحلةَ الرّاهنة، هو احتضارُ مكانة “الأستاذ” في ظلِّ ما أصبحنا نشهدُهُ من مشاكل بات يعرفُها قطاعُ التّربية والتّعليم، وكما ذلك هو الشّأنُ بالنّسبة لمؤسّسة المُجتمع.

على ضوءِ ذلك، تعرّضَت أستاذةٌ للتّعليم الإبتدائي للسّرقة تحت التّهديدِ بالسّلاح الأبيض، من طرفِ شخصٍ مجهول، وذلك على مستوى تجزئة الوفاق بـ”العيون”؛ أثناء توجُّهها إلى المُؤسّسة التّعليميّة التي تعملُ بها، حيثُ تمكّن ذاتُ الشّخص المجهول، من سرقة حقيبتها اليدويّة (النّسويّة)، التي تضُمُّ هاتفين خلويّين ومبلغاً ماليّاً.

وقد عملت الدّائرة الخامسة للشّرطة، بتكثيف أبحاثها وتحرياتها واستعمال الخبرات التقنية، التي أسفرت عن إيقاف المشتبه فيه، كما أمكن ذلك إيقاف الشّخص الذي اشترى منه الموقوف الأوّلُ أحد الهاتفين المسروقين، وكذا شقيقه الذي كان يحوز على الهاتف النقال الآخر.

إلى ذلك، سيتمُّ تقديم الموقوفين الثّلاثة أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يُجرى تحت إشراف النيابة العامّة المختصّة.