عُثر في الساعات الأولى من يوم السبت، على ثلاث جثث لفظتها مياه البحر على مستوى الشاطئ الرملي لجماعة الحوزية، من ضمنهم امرأة، تتراوح أعمارهم بين 30 و34 سنة. كما تم العثور على بقايا قارب للصيد التقليدي، وعدد من الحاويات البلاستيكية معبأة بالبنزين، بالإضافة إلى وجبات غذائية خفيفة وملابس وأحذية، وهو ما ولد لدى الأجهزة الأمنية فرضية محاولة الضحايا الهجرة غير الشرعية عبر مياه شاطئ الجديدة لم تكلل بالنجاح.

وبتعليمات النيابة العامة المختصة، تم نقل جثث الضحايا الثلاث عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية إلى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وإخضاعها للتشريح الطبي والبحث في هوياتها الشخصية، كما تم فتح تحقيق قضائي لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة وعلاقة قارب الصيد التقليدي بالضحايا.

كما تم تنظيم حملة تمشيط واسعة على مستوى المنطقة الواقعة بين الغولف الملكي ومنتجع مازغان، في محاولة للبحث عن باقي الضحايا المحتملين، وتم ضرب طوق أمني على المنطقة ومنع ولوج أو الاقتراب إليها إلى حين الانتهاء من عملية البحث والتحقيق في الواقعة.
وأشارت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية والمحلية عاينت القارب التقليدي ذي محرك، وتبين أنه يحمل رقما مصنفا ومرخصا من الجهات المعنية بإقليم الجديدة.
يشار إلى أن الشريط الساحلي لمدينة الجديدة عرف في الآونة الأخيرة، محاولات للهجرة غير الشرعية عبر قوارب الصيد التقليدي، وانتشرت بالموازاة مع ذلك مقاطع فيديو على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي لمجموعة من الشباب بمدينة الجديدة يوثقون بالصوت والصورة رحلتهم إلى الضفة الأخرى عبر القوارب، وهو ما جعل العديد من شباب المدينة يفكرون في تقليد التجربة بالاستعانة بقوارب الصيد التقليدي.