دعا الدكتور الباحث في السياسات والأنظمة الصحية الطيب حمضي، المواطنين والمشرفين على المساجد، إلى اتخاذ الحيطة والحذر، مع اتباع مراقبة عالية خلال إعادة فتح 5 آلاف مسجد أضافي وفتحها لأداء صلاة الجمعة تفاديا لانتشار الفيروس.

وأكد حمضي، أنه يجب تطبيق جميع التدابير الوقائية داخل المساجد حتى لا تتحول أماكن العبادة إلى بؤر ومصدر لتفشي المرض، وتصبح خطرا يهدد صحة المصلين كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

وأضاف الحمصي أن تجربة 5 آلاف مسجد التي تم افتتاحها منذ 15 يوليوز الماضي، أظهرت امتثالا لعدد من الإجراءات الوقائية من قبيل التباعد الاجتماعي، والتطهير والكمامة لكن، يضيف البعض لم يحترموا هذه التدابير، ومنهم من يصلون دون وضع الكمامات، وآخرون لا يجلبون معهم سجادا من البيت، بالإضافة إلى عدم استعمال المعقمات.

ومن جانب آخر، يرى حمضي، أن الإجراءات التقييدية المعلنة على المساجد ، وهي ارتداء الكمامات ، والتباعد الاجتماعي (قرابة 1.5 متر) ، وتعقيم المساجد ، وتوفير مواد التعقيم، وإغلاق المراحيض، وحظر التجمعات أمامها، لا يمكن التهاون مع عدم احترامها مطلقا، او التسامح مع من يتجاهل الإجراءات.

وأما من الناحية الدينية يقول مصدرنا، “ديننا الإسلام ، لا يجبرنا بأي شكل من الأشكال على المخاطرة ، أو حتى االمجازفة بحياتنا ، أو بصحتنا أو صحة الآخرين، كما تمنعنا تعاليم ديننا من تعريض الآخرين لخطر يمكن تجنبه”.”

وشدد حمضي، على ضرورة مراجعة هذه القرارات والإشراف عليها بشكل صارم من أجل المصلحة العامة للمغاربة وصحتهم وحياتهم ، أي اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ، بحيث يتم احترام الإجراءات التقييدية وضمان الامتثال الصارم لها بشكل مستمر، والمراقبة ، وذلك من خلال تشكيل لجان أمام كل مسجد ومن خلال إطلاق حملة توعية تشرح للمغاربة أهمية احترام الإجراءات الحاجزية في المساجد وخاصة أثناء صلاة الجمعة التي تجند الملايين من الناس كل أسبوع، حتى تبقى المساجد بعيدة عن تفشي العدوى.