يشهد قصر المؤتمرات بجوهرة الصحراء “الداخلة”، في هذه الاثناء طاولة نقاش حول موضوع “الشباب .. السلم والأمن في إفريقيا”، هذا الحدث الذي يأتي تماشياً وبرنامج النسخة الخامسة للمنتدى الدولي “كرانس مونتانا”، بالداخلة، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والممتد إلى غاية الـ17 من الشهر الجاري، والمتضمن لندوات عدة محورها الشباب، ولقاءات تكوينية حول الأدوات الرقمية، وقوافل طبية متخصصة، واجتماع لجمعيات الشباب الأفارقة، فضلاً عن تظاهرات رياضية وثقافية، وعدد من المبادرات.

وتهدف هذه الندوة المؤطرة حول موضوع “بناء إفريقيا قوية وحديثة لفائدة الشباب”، إلى فتح نقاش عميق حول الوسائل الكفيلة ببناء “إفريقيا”، حيث دعا من خلالها المشاركون إلى تقوية قدرات الشباب الأفارقة وإدماجهم في مسلسل السلم القاري، مشيرنا إلى مشاركة واسعة للشباب في الحياة السياسية بهدف رفع تحديات التنمية المندمجة بالقارة الإفريقية، التي تزخر برصيد شبابي يشكل نسبة الـ70 في المائة من الساكنة، كما ثروة أساسية وقيمة مضافة للقارة.

وفي ذات السياق، أكد المتدخلون على ضرورة وضع النماذج والأدوات الفعالة من أجل تقوية مشاركة الشباب في مكافحة التطرف العنيف وكافة مظاهر انعدام الأمن السائدة في عدد من الدول الإفريقية، والتي تعيق التقدم السياسي والسوسيو-اقتصادي داخل مجموع القارة، مشيراً إلى أن الشباب، الذين يظلون في قائمة ضحايا النزاعات التي تعصف بـ”إفريقيا”، من خلال تجنيدهم من طرف منظمات متطرفة، يعانون من إقصاء لا يمكنهم، في أي حال من الأحوال، من التعبير عن طموحاتهم وقناعاتهم والاضطلاع بدورهم المنشود في عملية صياغة وتخطيط السياسات العمومية.