انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشدة الرسوم المسيئة للنبي محمد  صلى الله عليه وسلم وشدد على ضرورة التوقف عن إيذاء مشاعر المسلمين، في حين وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسات نظيره الفرنسي بالشريرة والقبيحة واتهم الغرب بالعمل على إعادة الحملات الصليبية.

وقال الرئيس المصري اليوم الأربعاء إن حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار إنسان.

وأوضح السيسي أنه يرفض تماما “أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة”.

وقال “إن من حق الناس أن تعبر عما يدور في خواطرها، لكن هذا يقف عندما يصل (الأمر) إلى أن تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف”. وأضاف “كفى إيذاء لنا”.

بدوره، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية دفاع الأخير عن الرسوم المسيئة وتصريحاته التي قال فيها إن الديانة الإسلامية تعيش أزمة في مختلف أنحاء العالم.

وقال أردوغان اليوم الأربعاء “لا تستحق فرنسا وأوروبا بشكل عام السياسات الشريرة والاستفزازية والقبيحة التي ينتهجها ماكرون ومن ينتمون لنفس عقليته”.

وفي السياق ذاته، اتهم أردوغان الدول الغربية التي تهاجم الإسلام بأنها تريد “إعادة الحملات الصليبية”، وقال “الوقوف في وجه الهجوم على النبي مسألة شرف بالنسبة لنا”.

وفي سياق متصل، انتقد الرئيس التركي بشدة الأربعاء تصويره في رسم كاركاتيري نشرته مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، معتبرا أنه “هجوم حقير” من جانب “أوغاد”.
وقال أردوغان في خطاب بأنقرة “لم أنظر إلى هذا الرسم، لا داعي لقول أي شيء عن هؤلاء الأوغاد”. وأضاف “غضبي ليس ناجما عن الهجوم الحقير ضد شخصي، إنما عن الشتائم للنبي” محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي وقت سابق، أدان البرلمان التركي بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة للإسلام والمسلمين.

ووافقت الجمعية العامة للبرلمان في جلسة تصويت على مذكرة قدمها رئيس البرلمان مصطفى شنطوب بهذا الخصوص تشجب وتدين بشدة تصريحات ماكرون.

ودعا بيان مشترك من 4 أحزاب ممثلة في البرلمان التركي قادة الفكر والسياسيين والفنانين في الغرب لاتخاذ موقف ضد ما وصفتها بالتصريحات المستفزة والمهينة للإسلام ورسوله الكريم.

وقالت الأحزاب وهي حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية والحزب الصالح إن تصريحات ماكرون ستؤدي إلى نتائج على الصعيد الدولي من شأنها أن تحفز نشوب نزاعات وخلافات ستؤثر بشكل سلبي وعميق على جميع الناس والأديان.