نظمت جمعية السلام لحماية التراث البحري ندوة خاصة أمس الثلاثاء 15 نونبر 2022 في المنطقة الزرقاء بالرواق المغربي في قمة المناخ كوب27 بشرم الشيخ (مصر)، حول موضوع “رهان حماية التراث البحري و التراث المغمور بالمياه في ظل التغيرات المناخية المتسارعة”، شارك فيها خبراء القانون والمناخ إضافة الى ممثلين عن مؤسسات بيئية من عدة دول عربية.

وحسب بلاغ للجمعية فقد تم خلال الندوة مناقشة عدة محاور مرتبطة بالموضوع، همت على الخصوص الجهود المبذولة للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ على المناطق الرطبة ، و المقاربة الحقوقية في مواجهة التغيرات المناخية وحماية التراث الطبيعي البحري، ودور المنظمات الغير حكومية في التصدي الاستباقي لاثار التغيرات المناحية نموذج الداخلة لحماية التراث البحري والمغمور بالمياه، حيث أكد الشيخ المامي أحمد بازيد، في كلمة إفتتاحية للندوة ، “انه شرف كبير للاقاليم الجنوبية وجهة الداخلة وادي الذهب بصفة خاصة، أن تطرح موضوع مميز على الصعيد الوطني والدولي هو التراث البحري والتراث المغمور شاكرا كل من ساهم في انجاح هذا اللقاء”.

و وحسب ذات البلاغ فقد قدمت مديرة مركز الكفاءات للتغيرات المناخية، رجاء شافيل عرضا حول حماية التراث الطبيعي البحري في ظل التغيرات المناخية المتسارعة ، حيث سلطت المتدخلة الضوء في ذات العرض، بسياسة المغرب في التصدي للتغيرات المناخية وفق النموذج التنموي الجديد للمملكة المغربية، الذي ساهمت في اخراجه. من جانبها قدمت البروفيسور أمينة المسعودي ، رئيسة لجنة التعاون والعلاقات الدولية بالمجلس الوطني لحقوق الانسان المغربي، عرضا حول دور المجلس حقوق الانسان في حماية البيئة ، مشيرة الى مختلف الآليات القانونية التي بات يمتلكها المجتمع المدني ويضمنها الدستور والقانون الدولي. في حين قدم رئيس الجمعية عرضا حول التراث المغمور مؤكدا ان ساحل جهة الداخلة وساحل شرم الشيخ يتقاسمان تراث مغمور بالمياه مهم للانسانية، مشيدا بنجاح مصر في تثمين هذا التراث.
وفي ذات الصدد يقول البلاغ ، نوه رئيس الجمعية بارتفاع مستوى التنسيق بين الجمعية ووزارة الثقافة، خاصة بعد اجتماع الجمعية مع وزير الثقافة المهدي بنسعيد، الذي ثمن مبادرة التعريف بهذا التراث عالميا، فاتحا المجال لمقاربة تشاركية تخدم تطوير هذا المجال، هذا التنسيق تأمل منه الجمعية يقول البلاغ ، اخراج مشاريع تهم تثمين هذا التراث المغمور بشقيه الطبيعي والثقافي، والحفاض عليه من أثار التغيرات المناخية المتسارعة . وأضاف الشيخ المامي أحمد بازيد “أن مدينة الداخلة تراهن على تثمين هذا التراث، وهذا ما أكده حضور رئيس المجلس البلدي لمدينة الداخلة الراغب حرمة الله لهذه القمة و مشاركته في أشغالها”.

ودعت البروفيسورة أمينة المسعودي ضمن خانة التوصيات، الى تعميم تجربة الجمعية في إماطة اللثام عن التراث المغمور، كما أشادت بهذا التجربة المتميز مديرة مركز الكفاءات للتغيرات المناخية. فيما أشار البلاغ إلى أن هذه المبادرة تعد تطورا جديدا في عمل الجمعية التي تساهم في تعبئة المؤسسات والكفاءات الوطنية للترافع عن التراث المغمور بالمياه.

يذكر انه وعلى هامش الندوة المنظمة في المنطقة الزرقاء بالرواق المغربي في قمة المناخ كوب27 بشرم الشيخ (مصر)، عقد رئيس الجمعية لقاءا تواصليا مع محمد بن يحيى الكاتب العام لقطاع التنمية المستدامة، الذي عبر عن ترحيبه بمبادرات الجمعية والمجهودات التي تبذلها في التعريف بالتراث الطبيعي البحري على المستوى الوطني والدولي.