شارك آلاف السودانيين الأحد في “احتفالات السلام” بالخرطوم، بمشاركة قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، كما استقبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قادة الحركات المسلحة في الخرطوم لأول مرة منذ توقيع اتفاق السلام الشهر الماضي.

وشهدت ساحة الحرية وسط الخرطوم احتفالا جماهيريا بتوقيع اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ورفع المشاركون الأعلام الوطنية وأعلام الحركات المسلحة، ورددوا شعارات تدعو إلى السلام ونبذ الحرب.

وشارك في الاحتفال قادة الحركات المسلحة الذين أنهوا إقامتهم لسنوات خارج البلاد وعادوا إلى الخرطوم، ومنهم رئيس حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور ميني أركو مناوي، ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال مالك عقار، ورئيس حركة العدل والمساواة المسلحة في دارفور جبريل إبراهيم، ورئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس.

وشارك أيضا في الاحتفال محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة، ورئيس لجنة الوساطة في جوبا توت قلواك، وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون بالخرطوم.

وبدوره، قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في لقاء بالخرطوم مع قيادات الحركات المسلحة إن اليوم يمثل الخطوة الأولى لوضع حد لمعاناة المواطنين في معسكرات اللجوء والنزوح.

وأكد حمدوك أن من أهم أوليات المرحلة تحقيق السلام وإنهاء الأزمة الاقتصادية.

وأضاف “لأول مرة في تاريخ السودان نصل لسلام يخاطب بشكل حقيقي جذور الأزمة السودانية”.

وقال مناوي، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، “لقد جئنا لتنفيذ اتفاق السلام على الأرض”، مشيرا إلى ضرورة العمل المشترك لتحمل المسؤولية والتخلي عن الخلافات السياسية للمضي قدما نحو الديمقراطية.

وخلف النزاع الذي اندلع في إقليم دارفور في عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح ولاجئ، حسب بيانات الأمم المتحدة.

كذلك تجددت الحرب الأهلية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2011، وتضرر بسببها نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.