انْتشرت مؤخّراً على وسائل التّواصُل الإجتماعي، مُنذُ اليومين الماضيين بالتّحديد، صورٌ و مقطعُ فيديو، تعُودُ لوقفة سلميّة اِحتجاجيّة من أمام الجماعة التّرابيّة لبوجدور، عبّر خلالها شابّان من الإقليم، عنْ اِستنكارِهما لما وصفَاهُ بأنَّهُ “تهرُّبٌ من الحوار”، ما انتهى باعتقالهما بعدما تقدّم رئيس الجماعة التّرابيّة للإقليم بشكايةٍ ضِدّهُما.

 

و وفقاً لما تضمّنهُ مقطع الفيديو، الذي تحدّث عبرهُ أحدُ هذين الشّابين المُتظاهِرَيْن، فتعودُ تفاصِيلُ الحادِث، إلى تقدُّمهِما بطلبين سابقين لدى مكتب الضّبط للجماعة التّرابيّة لبوجدور قصد لقاء الرّئيس، وذلك على خلفيّة اِمكانية اِستغلال أحد المرافق المتواجدة بإحدى السّاحات العموميّة المُنجزة حديثاً من قِبل الجماعة التّرابيّة المذكورة، والتي من المُنتظر أن يتمّ تدشينها خلال اِحتفال عيد العرش المجيد، إلاّ أنّهُما وبعد قدومهما لدى نفس المكتب على أساس الإستفسار بعدما لم يتوصّلا برد حول الموضوع، فوجئا بالرّفض دون توضيح، الأمر الذي لم يستحسناه و دفعهُما إلى توثيق مقطع فيديو كشكل من أشكال الإستنكار لما قوبلا به ولم يتوقّعاه، قبلَ أن يتمّ اِعتقالُهُما بعدما تقدّم ضدّهُما رئيس الجماعة التّرابيّة بشكاية، في مُتابعة بتُهم “السّب و القذف” -حسب ذات المصادر- حيثُ مِن المُنتظرِ أن يتمَّ تقديمُهُما صباح اليوم -بحسب مصادِر مُتطابقة- أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية “العيون”.

 

المنصّة الإعلاميّة “أخبار تايم”، توصّلت بنسختين من الطّلبين اللّذين تقدّم بهما الشّابّان -قيد الإعتقال- لدى مكتب الضبط التّابع للجماعة التّرابيّة لبوجدور، حيثُ تجدُر الإشارة إلى كونهما يحملان طابع المكتب المذكور، وهو ما لفت إليه مدوّنون على وسائل التّواصُل الإجتماعي، فضلاً عن عبارات التّقدير والإحترام الموجّهة لرئيس الجماعة التي كُتبت بالطّلبين.

 

هذا، و يُذكر أنّ هناك هيئة حقوقيّة يُرتقبُ دخولُها على الخط، وذلك بعد توصّلها بطلب مؤازرة من طرف عائلة الشّابّين، خصوصاً و أنّهُما أودعا في ما سبق، طلبي لقاء بتواريخ الـ8 من يونيو والـ19 من الشّهر الجاري، علاوةً على أنّهُما يتمتّعان بسمعة طيّبة داخل إقليم “بوجدور”، كما أنّهما من الشّباب الذي ما فتئ ينخرط في العمل التّطوّعي والجمعوي.

 

حريٌّ بالذّكر، أنّ الشّابّين “ع.ه” و “ع.د”، توجّها قبل اِعتقالهما صباح يوم الجمعة الماضي صوب مكتب “الكاتب العام” لعمالة إقليم بوجدور، حيثُ وبعد مُقابلته، أكّدا على أنّهُ اِستقبلهُما بمسؤوليّة و بكل ترحيب، في حين تمّ صدُّهُما دون مُقابلة رئيس الجماعة التّرابيّة لبوجدور. كما يروج أنّ هناك فيديو آخر يُقال على أنّهُ يتضمّن لحظة تهجُّم هذين الشّابّين على رئيس الجماعة التّرابية المذكورة، غير أنّ صحّة ما يروج تبقى مُعلّقة ما لم يثبت ذلك، خصوصاً و أنّ المُتابَعين -حسب ذويهم- تمّ اِستفزازُهُما في الوقت الذي كانا يستفسران فيه عدمَ توصّلهما برد في موضوع طلبي اللّقاء المودعين.