لازالت تداعيات استقالة الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء “هورست كولر”، تلقي بظلالها على مختلف التصريحات و المواقف المتنباينة، من جانبها استمرت “البوليساريو” باتهام “فرنسا”، بعرقلة مختلف الجهود الأممية، و جهود الوساطة بعد سنتين من تولي “كولر” لهذه المهمة شهر غشت من العام 2017.

أحد أعضاء وفد الجبهة في جولتي جينيف الماضيتين، و ممثل الجبهة لدى الأمم المتحدة “امحمد خداد”، أصر في مقابلة مع وكالة “سبوتينك” الروسية، على “باريس” دائما ما وقفت وراء عرقلة عمل وجهود “كولر”، خصوصاً خلال جلسات مجلس الأمن بشأن ولاية بعثة المينورسو، و كذا مسار الإتحاد الاوروبي لتجديد إتفاقيات الشراكة مع المغرب في مجالات الزراعة والصيد البحري.

إلى ذلك كانت البوليساريو، قد أشادت في وقت سابق بجهود و إصرار المبعوث الأممي على إشراك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في حل النزاع.

فيما اعتبر المغرب الإستقالة المعللة بظروف صحية “مؤسفة”، كما عبرت المملكة عن تنويهها بجهود “هورست كولر”، و ما أبان عنه من ثبات و مهنية، حيث أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة “مصطفى الخلفي”، إستعداد الرباط للتوصل إلى حل سياسي واقعي و براغماتي.