على الرغم من المساعدات المالية التي قدمتها العاصمة الإسبانية مدريد للمغاربة بهدف عدم الهجرة، إلا أنها فشلت في إيقافهم من التسلل بأعداد كبيرة.

 

وبعد تكاثر عدد المغتربين المغاربة خصوصاً الأطفال القاصرين دون ذويهم، إجتمع رئيس الحكومة الإسبانية بالنيابة، بيدرو سانشيز، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة لحل المسألة.

 

وبحسب أقوال رئيس حكومة إسبانيا، فإن إسبانيا على ما يبدو مُصرّة على فكرة إعادة المغاربة المغتربين إلى وطنهم.

 

ونشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إحصائيات أظهرت أن عدد الأطفال المغاربة داخل تراب الجارة الشمالية يصل إلى 9000، بمعدل 68% من المجموع الإجمالي للأطفال القاصرين الذين إتجهوا لإسبانيا.

 

وكان مجلس الوزراء الإسباني قد أعلن في وقت سابق أنه منح مساعدات بقيمة 32.3 مليون يورو بهدف الحد من مشكلة النازحين، إلا أنه أعلن بعدها أن ” الوضع قد تحسّن، لكنه ما يزال غير كافٍ”.

 

وقال الحقوقي المغربي، عبد الإله الخضري، ” إعادة هؤلاء النازحين إلى الوطن سيؤدي إلى مأساة في حقوقهم، وهذا لن يمنعهم من الهجرة مرة أخرى”.

 

وأضاف ” هؤلاء الأطفال بعدما وطئت أرجلهم الأرض الإسبانية، فكأنهم أحيوا من جديد “.

 

وأتم ” إعادة الأطفال للوطن سيشكّل مشاكل بين البلدين وعودتهم سيؤدي إلى إنتحاكات في حقوقهم “.