في مشهد احتجاجي لافت، نظّم المكتب الإقليمي للجامعة الوطنيّة لقطاع الصحّة (UNTM) بطرفاية، صباح الأربعاء 18 يونيو 2025، وقفة أمام المركز الصحّي الحضري المستوى الثّاني، للتّنديد بما وصفه بـ”الوضع الكارثي” الذي يعرفه القطاع بالإقليم، والتّجاوزات المتكرّرة المنسوبة للمندوب الإقليمي لوزارة الصحّة.
الوقفة التي دامت نحو 40 دقيقة، رفعت شعار “كرامة مناضلينا خط أحمر”، وجاءت كتعبير عن رفض الشّغّيلة الصّحيّة لما اعتبروه ممارسات لا مهنيّة تنتهك حقوقهم، من قبيل الإقصاء والتّمييز وسوء التّدبير، خصوصًا في مركز تصفية الدّم، إلى جانب توجيه ألفاظ نابية تمس كرامة الأطر، والتّوزيع غير العادل للتّعويضات.
وحذّر المحتجّون من تداعيات هذا المناخ المتوتّر داخل المؤسّسة الصّحيّة، مؤكّدين أنّ غياب المقاربة التّشاركيّة والتّهميش الممنهج للكفاءات أصبح يهدّد استقرار القطاع ويؤثّر على جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين.
وفي تطوّر لافت، تمّ توجيه سؤال كتابي إلى وزير الصحّة والحماية الاجتماعيّة عبر مجلس المستشارين، يُسلّط الضّوء على ما اعتُبر خرقًا إداريًّا، يتمثّل في جمع المسؤول الإقليمي بين مهمّتيْن حسّاستيْن: مندوب إقليمي وطبيب مشرف على مركز تصفية الدّم، رغم أنّ المنصبيْن يتطلّبان تفرّغًا تامًّا، في حين يتوفّر الإقليم على أطبّاء آخرين دون مسؤوليات إداريّة.
وأشار نفس السّؤال إلى وجود تعويض شهري يفوق 15 ألف درهم، تقدّمه جمعية دعم مرضى القصور الكلوي لفائدة الطّبيب المشرف، ما أثار تساؤلات حول مدى احترام مبدأ تغليب المصلحة العامّة على الاعتبارات الشّخصيّة في تدبير الموارد البشريّة داخل قطاع الصحّة بالإقليم.
وفي ظل هذا الوضع المتوتّر، دعا الإتّحاد الوطني للشّغل بالمغرب إلى التدخّل العاجل لترتيب الجزاءات اللّازمة، في أفق إعادة الإعتبار للمهنيّين وضمان بيئة عمل تحترم الكفاءة والكرامة.