أشبه بالعقاب الجماعي، ذلك ما انتهجته السلطات الجزائرية تجاه الصحراويين قاطني مخيمات تيندوف، حين أوقفت شاحنة مخصصة لنقل المواد الغذائية، تعمل بين المخيمات ومدينة تندوف الجزائرية قبل يومين ، بعد أن أصدرت تعليمات مفاجئة لمنع التجار من إستيراد أية بضائع من المدينة.

وسائل إعلام محسوبة على البوليساريو، أوردت أن الإجراءات الجديدة وضعت المسؤولين الجزائريين في خانة التناقض، خصوصاً و أن الذريعة التي ابتكرت متعلقة بكون التنسيق مع الجهات الحكومية يمر عبر كتابة للدولة للتوثيق والأمن، ذاتها الإدارة التي شهدت إحتجاجات تجار صحراويين طالبوا بلقاء الوزير المكلف دون طائل.

وضع يتفاقم معه منطق ندرة المنتوجات الإعاشية بالمخيمات المعزولة، في ظل سكوت قيادة الجبهة، التي تعجز عن حل مشكل إغلاق المعابر من و إلى المخيمات عبر التراب الجزائري، في وجه حركة نقل البضائع.

مضايقات تنضاف لسلسلة طويلة من التضيقات التي تنهجها الجزائر تجاه قاطني المخيمات خلال السنوات الماضية، في ظل ظرفية سياسية متأزمة تعيشها الجزائر العاصمة على بعد سنة من الانتخابات الرئاسية.