رأت أول شبكة للكفاءات المغربية بالسويد النور بستوكهولم، وذلك بهدف المساهمة في مسلسل التنمية والتحديث الذي انخرطت فيه المملكة.

وبهذه المناسبة، عقد سفير المغرب بالسويد، السيد كريم مدرك، لقاء يوم السبت في ستوكهولم، تميز بمشاركة عدد من الكفاءات المغربية ذات المؤهلات العالية في مختلف المجالات، لاسيما في الطب والهندسة والبحث العلمي وتقنية النانو والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي.

وسلط السيد مدرك الضوء على الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، واهتمام جلالته الخاص بهذه الفئة من المجتمع. كما أشار في هذا الصدد إلى الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب، الذي يشيد بمغاربة العالم ويؤكد أهمية تمكينهم من التأطير الضروري والظروف والإمكانات، حتى تعطي هذه الجالية أفضل ما لديها.

وأضاف السفير أن جلالة الملك دعا كذلك إلى إحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.

وأكد السيد مدرك أن تعبئة الكفاءات والمواهب المغربية المستقرة بالخارج “ضرورة حتمية” للمملكة، مبرزا أن المغرب بحاجة إلى كل طاقاته للمضي قدما على درب النمو.

إثر ذلك، سلط الدبلوماسي المغربي الضوء على الإمكانات والمؤهلات العالية التي يزخر بها المغاربة المقيمون في السويد، والتي من شأنها أن تسهم في تلبية احتياجات المغرب من حيث الخبرة في عدد من المجالات، مسجلا الاستعداد الكامل للسفارة لمواكبة أعضاء هذه الشبكة في مختلف المشاريع والأعمال التي يرغبون في القيام بها.

وقال السيد مدرك إنه تم إحداث شبكة الكفاءات لتكون منصة للتواصل والتبادل بين أعضائها، مبرزا أن الشبكة ستكون أيضا منصة للمعلومات حول الفرص التي يوفرها المغرب لتعزيز الشراكات والاستثمارات، وللمساهمة في تنشيط الحياة المجتمعية للجالية، وخلق التآزر مع الشبكات الأخرى على المستوى الإقليمي.

من جانبهم، رحب المشاركون بإحداث هذه الشبكة التي تجمع الكفاءات المغربية، معربين عن التزامهم بالمساهمة في تنميتها من خلال مهاراتهم وخبراتهم.

كما أعرب المتدخلون عن تمسكهم ببلدهم الأم، آملين في أن تساهم هذه المبادرة في مسلسل التنمية والعصرنة الذي انخرطت فيه المملكة.

وفي ختام هذا اللقاء، فتح المشاركون مناقشة هادفة حول موضوعات ذات أولوية، والتي يمكن أن تشكل أساس خارطة الطريق لشبكة الكفاءات المغربية في السويد