يبدو أن الوضع المقلق بخصوص انتشار فيروس كورونا في صفوف المغاربة لم يعد يقتصر على جهة الدار البيضاء سطات وحدها؛ بل إن الحال صار يثير المخاوف في جهات أخرى، وعلى رأسها جهة بني ملال خنيفرة التي بات افتتاح المستشفى الميداني المغلق الموجود بداخل المستشفى الجهوي مطلبا مستعجلا.

وكشف هشام الصابري، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن عدد المصابين بفيروس كورونا بجهة بني ملال خنيفرة لا يزال في تزايد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “عدد الأطباء والممرضين بإقليم بني ملال في تناقص مستمر بسبب غيابهم الاضطراري، بالنظر إلى أن عددا مهما من هذه الأطقم الطبية يعاني من الإصابة بالوباء (15 في المائة)”.

وشدد البرلماني المذكور، في سؤال كتابي موجه إلى خالد آيت الطالب، على أن هذه الوضعية الوبائية التي يعرفها القطاع الصحي ببني ملال “اضطرت معها المصالح الصحية إلى إفراغ عدد من الأقسام داخل المستشفى الجهوي ببني ملال؛ وهو ما يصعب على المرضى الآخرين غير المصابين بفيروس كورونا الولوج إلى العلاج”.

واستغرب برلماني حزب “المصباح”، في سؤاله إلى الوزارة الوصية على القطاع، من أن هذه الأخيرة “أقدمت على بناء مستشفى ميداني داخل المستشفى الجهوي لبني ملال، بسعة 100 سرير مخصص للحالات التي تحتاج إلى الإنعاش والحالات الحرجة، وتم الانتهاء من بنائه وتجهيزه، ولم يتم افتتاحه إلى حدود اليوم، لتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الذي تجاوز طاقته الاستيعابية خصوصا بقسم الإنعاش من جهة، ولتجنيب مخالطة الحالات المصابة بالفيروس والتي لا تتوفر على إمكانية متابعة البروتوكول العلاجي بالمنازل من جهة أخرى”.

ويشتكي المواطنون في بني ملال من الاستمرار في إغلاق المستشفى الميداني الموجود بداخل المستشفى الجهوي، في وقت تعرف فيه الجهة تزايد عدد الحالات، واستياء من طرف الساكنة من غياب العناية بالمصابين بفيروس كورونا.

وشدد مواطنون على وجوب إسراع وزارة الصحة ومعها ولاية الجهة، ممثلة في شخص الوالي خطيب الهبيل، في افتتاح المستشفى الميداني وجلب الأطقم الطبية، وتسليم نتائج التحاليل المخبرية بشكل سريع تفاديا لأي اختلاط بين حاملي الفيروس مع غير المصابين، قبل أن يزداد الوضع سوءا.

وأوردت وزارة الصحة، في النشرة الخاصة بعدد الإصابات بفيروس كورونا ليوم أمس الجمعة، أنها رصدت، خلال الـ24 ساعة الماضية، على مستوى جهة بني ملال خنيفرة 175 حالة جديدة؛ منها 66 ببني ملال، و54 بخريبكة، و24 بالفقيه بن صالح، و17 بخنيفرة، و14 بأزيلال.