أدلى السفير الممثل الدائم بالنيابة للمملكة المتحدة، جوناثان ألن، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس لهذا الشهر، بتصريح مقتضب لممثلي وسائل الإعلام حول محتوى المناقشات بين المبعوث الشخصي للأمين العام ، هورست كولر وأعضاء مجلس الأمن، في ختام المشاورات المغلقة لمجلس الأمن التي جرت الأربعاء بشأن قضية الصحراء.

وذكر جوناثان أن “هورست كوهلر لقي دعما كبيرا من قبل المجلس لمقاربته ولمقترحه بمحاولة معرفة ما إذا كان بإمكانه الجمع بين الأطراف قبل نهاية السنة. وأكدنا جميعا على أهمية المشاورات مع جميع الأطراف المعنية”.

و أضاف جوناثان أن كوهلر “أدرك فحوى الرسالة المتعلقة بضرورة إجراء مشاورات مسبقة ومعززة مع جميع الأطراف المعنية. وأنا مقتنع بأنه سيقوم بهذا الأمر ، بما في ذلك ما يتعلق بالمعايير والشكل وباقي الأمور”.

و قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، الأربعاء 8 غشت 2018، بناء على طلبه، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي.

و في ذات السياق كشف المبعوث الأممي خلال إحاطته أنه يواصل إتصالاته بمختلف المتدخلين في النزاع في محاولة منه لحلحلة وضعية الجمود التي تشوب العملية السياسية التفاوضية، مؤسسا أنه سيُوجه دعوة رسمية لكل من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو قبل انصرام شهر شتنبر المقبل للجلوس على طاولة المفاوضات قبيل إنتهاء ولاية البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء بتاريخ 31 أكتوبر المقبل تجسيدا لمقتضيات القرار الأممي الأخير رقم 2414.

و تجدر الإشارة إلى أن هورست كولر، ذكر خلال إحاطته أنه بصدد إستشارة مختلف الأطراف المتدخلة لتحديد آليات جولة المفاوضات الجديدة ومحتواها وأهم السبل الكفيلة بضمان نجاحها وتاريخها ومكان إنعقادها وفقا لمقررات مجلس الأمن الداعية لإطلاقها بدينامية وروح جديدة ودون شروط مسبقة.