استعاد مصابون بالشلل السفلي، بفضل علاج “التحفيز الكهربائي” في سويسرا، القدرة على التحكم بعضلاتهم المشلولة منذ زمن طويل، كما تمكنوا من المشي مجددا حتى بعد وقف “التحفيز”، وهي نتيجة تشكل سابقة و”خطوة عملاقة” في هذه البحوث.

وبحسب ذلك، أظهرت دراسات أميركية أن باحثين، نجحوا في أن يُعيدوا لأشخاص مصابين بشلل سفلي، القدرة على المشي لبضع خطوات، إستعانة منهم بأدوات للمساعدة على التحرك، لكن، فقط تحت تأثير “التحفيز الكهربائي”.

وفي هذا الصدد، تمكن ثلاثة رجال من المشي مجددا بعد سنوات من الشلل قضوها على الكرسي المتحرك، بفضل جراحة في العمود الفقري، أجراها لهم أطباء سويسريون، حيث ثبَّت الأطباء جهازاً كهربائياً حول العمود الفقري لكل مريض، قصد تقوية الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى الأرجل، وساعد الجهاز على ترميم الأعصاب المعطوبة في النخاع الشوكي.

وعلى إثره، تؤكد الباحثة “جوسلين بلوش” التي وضعت الغرسات الكهربائية الـ16 المتصلة بجهاز التحفيز، على أن “أحدا لم يثبت سابقا” إمكانية التحرك أو المشي بعد وقف “التحفيز” لدى البشر.

ومن جانبه، يقول الأخصائي الأميركي في جامعة واشنطن في “سياتل”، “تشيت موريتز”، في مقالة نشرتها مجلة “نيتشر” العلمية، إن نجاح الرجال الثلاثة موضوع الدراسة بعد أشهر عدة من “التحفيز الكهربائي” في استعادة للتحكم بالعضلات المشلولة، وحتى من دون مواصلة تشغيل التحفيز يمثل “إثباتا دامغا على أن الدماغ والعمود الفقري أعادا إقامة إتصال بينهما طبيعيا”.

علاوة على ذلك، يعتقد الباحثون أن اكتشافهم سيزيد من قدرة المصابين بالشلل، على الحركة، ويعطيهم الأمل في المشي مجددا.