يبدوا أن أزمة حكومة “سعد الدين العثماني” آخذة في التعمق، فبعد تخلفها عن أجل إعداد تصور واضح عن هيكلة قطاع التكوين المهني، التي حددها الملك داخل أجل ثلاث أسابيع، هاهي تتعثر من جديد في واحدة من المهام التي وجهها أيضاً عاهل البلاد لتحقيق تقدم فيها، آلا وهي مسألة الحوار الاجتماعي المتعثرة، بعد رفض التمثيليات النقابية العرض الحكومي واصفة إياه بـ”الهزيل”.

من جانبه أعلن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابية لحزب الاستقلال، انسحابه من جولة الحوار الاجتماعي التي دعا إليها سعد الدين العثماني رئيس الحكومة اليوم بالرباط.

ووفق بلاغ للنقابة تتوفر أخبار تايم على نسخة منه، فإن هذا الإنسحاب يأتي لحين الحكومة ” حسن نيتها”، من خلال بخصوص إعلان جدول أعمال ومنهجية عمل واضحتين، فضلاً عن تجويد العارض الحكومي بما يشمل جميع فئات المأجورين دون استثناء.

نقابة “النعم ميارة”، ترى أن الحكومة أضحت تعتبر الحوار الاجتماعي “مجرد إجراء شكلي لتمرير مشاريعها المعدة سلفا دون اعتبار للشروط والأفكار والاقتراحات المعبر عنها من قبل المركزيات النقابية الأكثر تمثيلا في ضرب مباشر لمقتضيات الفصل الثامن من الدستور”.

الإنسحاب بحسب ما أورده ميارة يأتي كنتيجة لعدم جدية الحكومة، فيما يخص القضايا العالقة و المتعلقة بتحسين الأجر، فضلاً عن عدم احترام الإلتزامات التي تهم جدولة حقيقية للحوار في الزمان و المكان، في مقابل تقديم عرض لا يتماشى و الوضعية الاجتماعية و الإقتصادية الحالية.