قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن هجرة الأدمغة المغربية نحو الخارج تعني أن المملكة تُكوّن أطباء ومهندسين وأساتذة ومبرمجين جيدين.

وأشار أخنوش، في كلمة افتتاحية للمنتدى الاقتصادي الإفريقي “Choiseul” المنعقد اليوم في الدار البيضاء، إلى أن عددا من الدول تستقطب المواهب المغربية من مختلف المهن؛ وهو ما يجعله يعاني من ظاهرة هجرة الأدمغة.

أورد رئيس الحكومة ضمن كلمته في اللقاء، الذي حضره رئيس مدغشقر كضيف شرف، أن المغرب بنى علاقات قوية مع دول القارة تقوت بأكثر من 50 زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى أكثر 30 دولة توجت بتوقيع ألف اتفاق.

وذكر أخنوش أن الشراكة الإستراتيجية التي بناها المغرب مع القارة مكنته من أن يكون أول مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا والثاني في القارة بأكملها.

وأشاد رئيس الحكومة بالدور الذي تلعبه البنوك المغربية في دول القارة، حيث قال إنها تتواجد في 26 دولة وتغطي قرابة نصف القارة.

في المقابل، لفت أخنوش إلى أن التجارة البينية في القارة لا تزال ضعيفة، حيث لا تتعدى 16 في المائة من إجمالي المبادلات التجارية مقابل التجارة الخارجية مع أوروبا وآسيا والتي تمثل 60 في المائة.

أخنوش أكد أن “هذه الفجوة تخفي فرصا أكثر منها تحديات من أجل تحقيق اندماج أكبر في القارة”، مبرزا أن المغرب يسعى إلى لعب دور كبير في هذا الصدد من خلال تقوية منطقة التجارة الحرة الإفريقية وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، كما شدد على أن المغرب يمكن أن يلعب دور جسر مع أوروبا لجذب الاستثمارات.

في حديثه على الأوراش الكبرى المفتوحة في المغرب، تطرق رئيس الحكومة إلى مشروع الحماية الاجتماعية الذي سيسهم في تعميم التأمين الإجباري عن المرض لفائدة المغاربة قبل نهاية العام.

كما أشار إلى ورش إصلاح التعليم من أجل تحقيق تكافؤ الفرص بالتركيز على التلميذ والاستاذ والمؤسسة، إضافة إلى ميثاق الاستثمار الذي يوجد في طور المصادقة من أجل تحقيق دينامية متجددة للاستثمار الخاص بشكل يحقق القيمة المضافة وفرص الشغل.