في أجواء روحانية يستشعر فيها المرء عظمة العبادة وعظمة المعبود، أدى عامل الاقليم حميد نعيمي صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين رفقة رئيس المجلس الإقليمي و قائد الموقع العسكري وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وبعض المنتخبين ورجال السلطة و شيوخ و أعيان القبائل و رؤساء المصالح الخارجية.

بعد وقت من التسبيح والتهليل والتكبير في جو من الخشوع والطمأنينة، وبعد أداء صلاة العيد، تطرق الخطيب إلى المغزى العميق من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي يعتبر سنة مؤكدة تجب على المؤمن ومشروطة بالقدرة والاستطاعة لشراء، ودور هذا العيد في بث روح التسامح والإخاء ونكران الذات، ملحا على ضرورة نسيان الأحقاد، وصلة الرحم بين الأقارب، والمبادرة إلى فعل الخير، مستشهدا بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الشأن، ولما يجب أن يكون عليه المؤمن برسالة المصطفى، الذي يدعونا دائما إلى الالتفاف نحو الضعفاء والمساكين والعمل على مساعدتهم المادية والمعنوية، وتخفيف أعباء الزمن عنهم، ومشاركتهم هذا العيد بإكرامهم، مشددا على ضرورة إحياء صلة الرحم والمبادرة إلى المصافحة بين المسلمين بقلب رحب ووجه بشوش باعتبارهما صدقة.

هذا وبعد انتهاء صلاة العيد تبادل عامل الإقليم والوفد المرافق له التهاني والتبريكات، وتبادل جموع المصلين أيضا التهاني فيما بينهم في أجواء من المودة والمحبة، بعد ذلك قام الإمام بنحر أضحية العيد أمام المصلى إيذانا ببدء ميقات نحر الأضاحي سيرا على هدي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

مراسلة / عبدالكريم واديك