جرى أمس الجمعة في سطات، التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين عمالة اقليم سطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات، والسيدة نجية نظير، سيدة أعمال تطوعت، من مالها الخاص، لبناء ثانوية تأهيلية وتأهيل وحدة مدرسية بدائرة “ابن احمد” الجنوبية .
وتهدف هاتين الاتفاقيتين، اللتين أشرف على توقيعهما عامل إقليم سطات السيد خطيب لهبيل، إلى وضع إطار للشراكة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة بغية انجاز المشاريع الرامية إلى الارتقاء بمستوى التربية والتكوين والرفع من جودته وتوسيع العرض التربوي خاصة بالعالم القروي.
وفي كلمة بالمناسبة أكد خطيب الهبيل، أن توقيع الاتفاقيتين يأتي في إطار تعزيز البنيات التحتية المدرسية وتأهيل المؤسسات التعليمية والحد من الهدر المدرسي بالعالم القروي بالإقليم، معتبرا أن “هذه المبادرة تعد نموذجا يحتدى به من طرف جميع المواطنين و المواطنات والميسورين، وبأنها في منزلة بناء مسجد لأنها تعود بالخير والنفع الكبيرين على شباب المنطقة الذي يعتبر الركيزة الأساسية وأمل ومستقبل بلادنا”.
من جانبها ،اعتبرت نجية نظير، بأن ما دفعها للمساهمة في اخراج حلم إنشاء ثانوية تأهيلية للوجود، “هو غياب هذا المرفق الحيوي بجماعتها مما يدفع التلاميذ وخصوصا الاناث منهم للانقطاع عن الدراسة ” ، مبرزة أن هذا الامر آثر فيها كثيرا ودفعها للتفكير في صيغة تقرب المؤسسة التعليمية منهم وتحفزهم على التحصيل العلمي. وعبرت عن امتنانها للتعاطي الايجابي الذي حظيت به مبادرتها من لدن كافة المسؤولين، معربة عن تقديرها للمجهودات التي بدلتها السلطات الإقليمية وعلى رأسها عامل الاقليم ، وكذلك العمل الدؤوب الذي قامت به مصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسطات.
وأضافت نظير أن الضمانة الوحيدة لحماية الشباب من الانحراف ومن كل الظواهر الاجتماعية المشينة هي توفير أفضل الظروف لهم من أجل التعليم، داعية المواطنين الذين لذيهم القدرة والاريحية المالية للمساهمة في انجاز مشاريع اجتماعية من هذا القبيل وخصوصا بالعالم القروي والذي لا يزال في حاجة الى تظافر كل الجهود في سبيل تجاوز الخصاص المسجل على مستوى المرافق الاجتماعية.
هذا وحضر حفل توقيع الاتفاقيتين مدير الأكاديمية الجهوية بجهة الدار البيضاء -سطات، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسطات، وعدد من المنتخبين.