اِتّجهت النّقابات نحو الدّعوة إلى تحصين المكتسبات المحقّقة، ضمن جولات الحوار الإجتماعي، وتحقيق العدالة الإجتماعية مع مواصلة المطالب بتحسين القدرة الشّرائيّة، وذلك عبر مسيراتها ومهرجاناتها الخطابيّة المنظمة بمناسبة عيد الشّغل بمدن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
وفيما اِكتفى الإتّحاد العام للشّغّالين بالمغرب بمهرجان خطابي عمّالي، نظمت فروع المركزيّات النّقابية للإتّحاد المغربي للشّغل والكونفدرالية الدّيموقراطية للشّغل والإتّحاد الوطني للشّغل بالمغرب والكونفدرالية الدّيموقراطية للشّغل – قطاع النقل – والجامعة الوطنيّة للتّعليم، مسيرات عماليّة بمدينة طنجة، جابت أهم الشوارع.
وبالمناسبة الأمميّة، شدّد المسؤولون النّقابيون، بشأن الحفاظ على السّلم الإجتماعي العمّالي، على أهميّة مواصلة الجهود لرفع الأجور من أجل تعزيز القدرة الشّرائيّة ومواجهة التّضخّم، سواء بالنّسبة لموظّفي القطاع العام أو أجراء القطاع الخاص، وكذا تحسين ظروف العمل مع إلزام المشغّلين باحترام مقتضيات مدوّنة الشُّغل. كما رفعت شغيلة المنطقة شعارات ولافتات تحُث الحكومة على وضع سياسات اِقتصاديّة واجتماعيّة من شأنها خلق مزيد من مناصب الشّغل الكريمة للمواطنين، والعمل على إصلاح شامل ونسقي لمنظومة الصحّة لتكريس الحماية الإجتماعيّة، إلى جانب الإهتمام بقطاع التّعليم بمختلف مكوّناته.
ومن جهة أخرى، أشاد مسؤولون نقابيّون خلاصات الحوار الإجتماعي في دورة أبريل الماضي، لاسيما ما يتعلق بالمكاسب المحقّقة، من قبيل الزّيادة العامّة في الأجور بالقطاع العام وموظفي الجماعات التّرابيّة والمؤسّسات العموميّة بقيمة 1000 درهم، والإعلان عن مراجعة الضّريبة على الدّخل. كما رفعت الشّغّيلة المشاركة في اِحتفالات اليوم العالمي للشّغل بمدن تطوان والعرائش والحسيمة وشفشاون مطالب مماثلة، إلى جانب دعوات لتحقيق العدالة المجاليّة بين أقاليم الجهة، والعدالة الإجتماعيّة.
ويعتبر عيد الشّغل، مناسبة تحتفي خلالها الشّغّيلة المغربيّة بنفسها، وتؤكّد اِنخراطها الفاعل في تحقيق التّنمية الشّاملة. كما يمثّل هذا اليوم فرصة لإمعان النّظر في واقع حال هذه الفئة، لأجل ترصيد المكتسبات وتجويدها، في أفق تحسين ظروفها الإقتصاديّة والإجتماعيّة.