حل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى منطقة الصحراء، “هورست كولر”، أمس الاثنين بالعاصمة الموريتانية “نواكشوط”، حيث وجد في استقباله الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز،وذلك في إطار جولته الميدانية الهادفة إلى بعث مسار المفاوضات المتوقفة بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية منذ 2012.
مصادر دبلوماسية، أكدت أن “ولد عبد العزيز” أبدى للوسيط الأممي استعداده التام للمشاركة في إطلاق مسلسل التسوية السياسية لنزاع الصحراء، معلنا دعم بلاده للمجهودات التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البحث عن حل سلمي، جاد ومقبول لإنهاء الصراع الذي عمر طويلا.
وكشفت المصادر ذاتها أن الوسيط الأممي شرح خلال هذا اللقاء الهام رؤيته المستقبلية لمسار السلام، موضحا أن تصوره الحالي يكمن في استئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع خلال سنة 2018.
وتعد زيارة “كولر” إلى موريتانيا الثانية من نوعها ستشمل العديد من المحطات، من بينها العاصمة الرباط ومخيمات اللاجئين بتندوف والأقاليم الجنوبية، ثم اسبانيا كمحطة أخيرة، تنفيذا للقرار الأممي 2414 الأخير، الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي في 27 أبريل الماضي، والذي دعا أطراف النزاع إلى العودة إلى المفاوضات بدون شروط مسبقة وبحسن نية.