المصادقة على الاتفاق الفلاحي بالبرلمان الأوروبي أمس الجمعة، لم يمر مرور الكرام بالنّسبة للبوليساريو، خاصّةً وأنّ المغرب يعتبر المحطّة انتصاراً، في انتظار استكمال المصادقة على ميثاق الصّيد البحري، الجبهة اعتبرت أن اعتماد الاتفاق الجديد لايعكس بالضرورة الاعتراف بالسيادة الفعلية للمغرب على الصحراء.

تصريحات جديدة إذن هي تلك التي نقرأها في الإعلام الموازي للجبهة، و الذي نقل عن “محمد سيداتي”، الذي اعتبر موقف الاتحاد الأوروبي من الاتفاق، لا يمثل دعماً كاملاً للموقف المغربي بقدر ماهو يعكس ضغوط دول بعينها، الحديث هنا عن فرنسا و إسبانيا.

إلى ذلك أعربت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن دعمها الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء،  الذي وجه لدعوة الأطراف إلى مختلف أطراف النزاع للتفاوض “دون شروط مسبقة وبحسن نية”.

سياق آخر لم يرق للبوليساريو التي اعتبرت الاتفاق الفلاحي الأخير، لا يصب في مصلحة الجهود الرامية لإيجاد حل  متوافق عليه من لدن كل الأطراف.

إلى ذلك، أكّد ، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أمس الخميس بالعاصمة الرباط، أن تصويت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي جاء ليكرس سقوط وهم “استغلال الثروات الطبيعية” للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي يروج له خصوم الوحدة الترابية.