أعلن مصدر دبلوماسي نيجيري عن تعيين أبوجا سفيرًا جديدًا لها بالمغرب، في خطوة يرتقب أن تعزّز العلاقات الثّنائية وتسهم في تسريع وتيرة المشاريع المشتركة بين البلديْن، من أبرزها مشروع أنبوب الغاز النيجيري–المغربي الذي سيمتد عبر 11 دولة في غرب إفريقيا. ومن المتوقّع أن يسهم هذا المشروع، بشكل مباشر، في تعزيز النّشاط الاقتصادي الإقليمي.
وكشف نفس المصدر أنّ وصول السّفير الجديد إلى الرباط سيعزّز التّعاون السّياسي بين المغرب ونيجيريا، حيث باتت وجهات النّظر متقاربة في العديد من الملفّات، لا سيما ملف الصّحراء، في ظل الدّعم الدّولي لمقترح المغرب الخاص بالحكم الذّاتي.
وتتزامن هذه الخطوة مع جهود أبوجا لتطوير العلاقات التّجارية، حيث أعرب رئيس مجلس النّواب النيجيري، تاج الدين عباس، عن طموح بلاده رفع حجم التّبادل التّجاري مع المغرب إلى 2.5 مليار دولار سنويًا، مؤكّدًا أنّ إزالة العوائق التّجارية بين البلديْن سيعزّز حركة الصّادرات والواردات بشكل كبير.
وأوضح عباس أنّ التّجارة بين نيجيريا والمغرب لم تتجاوز 1.88 بالمائة خلال السّنوات الخمس الماضية، داعيًا إلى مراجعة التّشريعات وتفعيل آليات التّعاون الاقتصادي، بما في ذلك من خلال مجموعة الصّداقة البرلمانية بين البلديْن، لتسهيل الاستثمار وتعزيز التّكامل الصّناعي والزّراعي والتّكنولوجي.
من جانبها، أكّدت وزيرة الصّناعة والتّجارة والاستثمار النيجيرية، أولاجوموك أودوولي، أنّ الحكومة الفيدرالية تعطي أولوية لتفعيل اتّفاقية منطقة التّجارة الحرّة القارّية الإفريقية، مع التّركيز على قطاعات النّفط والغاز والزّراعة والاتّصالات والتّكنولوجيا المالية، مع استكشاف فرص جديدة في الطّاقات المتجدّدة والمشاريع الصّناعية.
وقال السّفير المغربي في نيجيريا، موحا أوعلي تاغما، إنّ العلاقات التّاريخية بين البلديْن توفّر أرضيّة خصبة للشّراكة الاستراتيجية، داعيًا إلى إزالة العقبات التّجارية ودعم المؤسّسات المالية لتسهيل العمليّات الاستثمارية والتّجارية، بما يعزّز التّعاون الاقتصادي الثّنائي على المستوى القارّي.








