اِعتبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التّقدّم والاشتراكيّة، أنّ الاحتجاجات التي شهدتها ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال تعكس بوضوح تدهورًا ملموسًا في المستوى المعيشي لشرائح واسعة من المغاربة، مؤكّدًا أنّ هذه التّحرّكات تعبّر عن احتقان اجتماعي متصاعد في عدّة مناطق من المملكة.

وفي تدوينة نشرها على حسابه الرّسمي بـ”فيسبوك”، شدّد بنعبد الله على أنّ هذه الاحتجاجات تمثّل تحذيرًا مباشرًا للحكومة التي يقودها عزيز أخنوش، مُنتقدًا ما وصفه بـ”انفصالها عن الواقع” وغياب التّواصل الحقيقي مع المواطنين الذين يعانون من صعوبات يوميّة متزايدة.

وأبرز الأمين العام لحزب التّقدّم والاشتراكيّة أنّ مطالب سكّان آيت بوكماز، شأنها شأن مطالب العديد من المناطق القرويّة، تركّز أساسًا على ضمان توفير خدمات عموميّة أساسيّة، داعيًا الحكومة إلى إبداء “تواضع سياسي” وفتح حوار جاد يلامس الواقع بدل الشّعارات الفارغة حول الدّولة الاجتماعيّة.

كما لفت بنعبد الله إلى أنّ حزبه سبق ودعا إلى إعادة النّظر في السّياسة الحكوميّة، وتبنّي حلول عمليّة تستجيب لانتظارات المواطنين الحقيقيّة، بعيدًا عن الادّعاءات المتكرّرة بـ”الإنجازات غير المسبوقة”.

من جانبه، شهد إقليم أزيلال، منذ الأربعاء الماضي، تنظيم مسيرة سلميّة انطلقت من دواوير آيت بوكماز، شارك فيها العشرات من السكّان، مطالبين بتحسين ظروف العيش من خلال فك العزلة وتحقيق العدالة المجاليّة وتيسير الوصول إلى الخدمات الأساسيّة في التّعليم والصحّة والنّقل.

وقد استجابت السّلطات المحليّة للتّحرّك الاحتجاجي، حيث عقد عامل إقليم أزيلال اجتماعًا موسّعًا مع لجنة ممثّلة للسكّان، ضمّت منتخبين وفاعلين مدنيّين، منهم خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت آيت بوكماز، بهدف الاستماع إلى المطالب والتّداول في سبل معالجتها.