اِحتضنت العاصمة الموريتانيّة نواكشوط، اليوم السبت، فعّاليات الدّورة العاديّة الثّالثة والثّلاثين للّجنة التّنفيذيّة لمنظّمة المدن والحكومات المحليّة المتّحدة بإفريقيا، بحضور بارز من المنتخبين المغاربة، على رأسهم منير ليموري، رئيس الجمعيّة المغربيّة لرؤساء مجالس الجماعات، والغالب حرمة الله، رئيس مجلس مدينة الداخلة ورئيس شبكة الشّباب المنتخبين المحليّين بالقارّة.

وشهدت الدّورة مشاركة رؤساء الجمعيّات الوطنيّة للسّلطات المحليّة من دول إفريقيّة عدّة مثل رواندا، والسنغال، والكاميرون، وكينيا، بالإضافة إلى شبكة النّساء المنتخبات محليًّا بإفريقيا.

وخلال الجلسة، التي ترأستها فاطمة بنت عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط ورئيسة المنظّمة، شدّد السّيد ليموري على ضرورة تكثيف الجهود لتجاوز الصّعوبات، لا سيما الماليّة، التي تواجه المنظّمة، معتبراً الاجتماع فرصة لتصحيح الاختلالات وتعزيز استراتيجية العمل لتحقيق تطلّعات القارّة.

وأشار ليموري إلى التّحدّيات المتشابهة التي تواجه المدن والجماعات التّرابيّة في إفريقيا، مؤكّداً أهميّة التّعاون المشترك في دعم التّنمية المحليّة. كما استحضر الدّعم الملكي السّامي الذي يوجّه تعزيز التّعاون الإفريقي في شتى المجالات، لاسيما من خلال مبادرات التّعاون اللّامركزي، مبرزاً دور الصّندوق الإفريقي لدعم هذا التّعاون، الذي أطلقه المغرب، كرافد أساسي لتنفيذ آليات الشّراكة والتّوأمة بين الجماعات التّرابيّة المغربيّة ونظيراتها الإفريقيّة.

تجدر الإشارة، إلى أنّ اللّجنة التّنفيذيّة تشكل الهيئة السّياسيّة المسؤولة عن توجيه عمل منظّمة المدن الإفريقيّة، والتي يتواجد مقرّها الرّئيسي في الرباط.