وافق البرلمان الأوروبّي، اليوم الثّلاثاء في جلسة عامّة بستراسبورغ، على انضمام بلغاريا إلى منطقة اليورو، وهو القرار الذي يُنتظر أن يدخل حيّز التّنفيذ مطلع يناير 2026، في خطوة تُوصف بالمفصليّة ضمن مسار اندماج صوفيا الكامل داخل الاتّحاد الأوروبّي.

وحاز القرار تأييد غالبيّة النواب الأوروبيّين، الذين اعتبروا أنّ بلغاريا استوفت الشّروط الاقتصاديّة والمؤسّساتيّة المطلوبة لاعتماد العملة الأوروبيّة الموحّدة، خصوصًا في ما يتعلّق بمعايير التّقارب المالي والنّقدي.

وأبرزت المقرّرة البلغاريّة بالبرلمان، إيفا مايديل، أنّ هذا التّصويت “يُعد إشارة قويّة على جاهزيّة بلغاريا للمرحلة المقبلة”، مشيدةً بما اعتبرته “تحوّلًا جوهريًّا يعزّز استقرار البلاد ويُكرّس مكانتها داخل السّاحة الأوروبيّة والدّوليّة”.

ويأتي هذا القرار في ظرفيّة دقيقة، يسعى خلالها الاتّحاد الأوروبّي إلى تعزيز مرونته الاقتصاديّة في مواجهة التّحدّيات الجيوسياسيّة والضّغوط الماليّة العالميّة، عبر توسيع قاعدة الدّول الأعضاء في منطقة اليورو، وتحقيق مزيد من التّماسك النّقدي والمؤسّساتي.

وفي حال المصادقة النّهائيّة من قِبل أعضاء الاتّحاد الأوروبّي خلال الدّورة الحاليّة، ستكون بلغاريا الدّولة العضو رقم 21 في منطقة اليورو، بعد كرواتيا التي انضمّت رسميًّا سنة 2023، ممّا يكرّس توسعًا تدريجيًا للعملة الموحّدة في شرق أوروبّا.