وقّعت مجموعة بريد المغرب ومؤسّسة البريد السعودي، أمس الثلاثاء بدبي، اتّفاقيتيْن استراتيجيتيْن ترومان تعزيز التّعاون في قطاع البريد، ومواكبة الطّفرة المتسارعة للتّجارة الإلكترونيّة.

وجاء التّوقيع على هامش المؤتمر البريدي العالمي الثّامن والعشرين، المنعقد من 8 إلى 19 شتنبر الجاري تحت شعار “قيادة التّغيير لصناعة المستقبل”، بمشاركة أكثر من ألفيْ مندوب يمثّلون 192 دولة عضو في الاتّحاد البريدي العالمي.

وتشمل الاتّفاقية الأولى مذكّرة تعاون لتعزيز الشّراكة في مواجهة التّحدّيات المستجدّة، خاصّةً في مجالات تبادل الخدمات والمنتجات المبتكرة. أمّا الاتّفاقية الثّانية فتركّز على تبادل الشّحنات البريديّة عبر مكاتب خارج الأراضي الإقليميّة التّابعة للبريد السعودي، بهدف تحسين معالجة الإرساليات المرتبطة بالتّجارة الإلكترونيّة وتيسير التّدفّقات اللّوجستيكيّة بين البلديْن.

وتمثّل هذه المبادرة امتداداً لأشغال الدّورة الرّابعة للّجنة المشتركة للتّعاون المغربي–السعودي، التي عقدت في مكّة المكرّمة في مارس 2025، وتجسّد الإرادة المشتركة لتطوير شراكات هيكليّة ذات قيمة مضافة عالية.

وأكّد الطّرفان أنّ الاتّفاقيتيْن تأتيان في سياق دينامية التّعاون العربي والدّولي لمواكبة التّحوّلات في السّوق البريديّة العالميّة، وتعزيز التّنمية المستدامة للخدمات البريديّة واللوجستيكيّة.