شهدت العاصمة الإسبانيّة مدريد، صباح اليوم الثّلاثاء، حادث انهيار جزئي لمبنى كان يخضع لأعمال تجديد في منطقة حيويّة بالقرب من دار الأوبرا والقصر الملكي، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عمّال البناء وفقدان الاتّصال بأربعة آخرين على الأقل، وفق ما أفادت به السّلطات المحليّة.

المتحدّثة باسم خدمات الطّوارئ، بياتريس مارتن، أوضحت أنّ اثنين من المصابين تعرّضا لجروح طفيفة، بينما نُقل الثّالث إلى المستشفى إثر إصابته بكسر في السّاق. وأضافت أنّ العمّال الذين أصيبوا أشاروا إلى وجود عدد من زملائهم داخل المبنى لحظة وقوع الانهيار، لكن لم يتم تحديد عدد دقيق للمفقودين حتّى الآن.

عمليّات البحث والإنقاذ انطلقت فورًا بمشاركة فرق الإطفاء والشّرطة، التي استعانت بطائرات مسيّرة وكلاب بوليسيّة لتفتيش الرّكام بحثًا عن ناجين محتملين. وذكرت السّلطات أنّ الانهيار وقع داخل المبنى المكوّن من خمسة طوابق، في حين بقيَت واجهته الأمامية قائمة دون أن تتأثّر.

شهود عيان نقلوا لوكالات الأنباء أنّ المنطقة المحيطة بالموقع شهدت استنفارًا أمنيًّا كبيرًا، حيث طوّقت الشّرطة الشّوارع القريبة فيما انتشرت سيّارات الإسعاف وعربات الطّوارئ، في وقت تجمّع فيه عدد من المارّة والمتفرّجين في محيط الحادث.

ويُذكر أنّ المبنى المنهار كان يخضع لأعمال تحويل إلى فندق سياحي، تشرف عليه شركة التّطوير العقاري “ريهبيليتا”، بحسب ما هو منشور على موقع الشّركة الرّسمي.