أفادت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الإثنين، باستشهاد عدد من قياداتها البارزة، من بينهم المتحدّث الرّسمي باسمها المعروف باسم “أبو عبيدة”، واسمه الحقيقي حذيفة سمير الكحلوت، وذلك وفق ما جاء في إعلان مصوّر بثّته عبر منصّة “تيليغرام”.
وذكرت الكتائب أنّ من بين القتلى قائد لواء خان يونس محمد السنوار، وقائد لواء رفح محمد شبانة، ورئيس قسم التّصنيع العسكري رائد سعد، إلى جانب قيادي آخر يُعرف باسم “أبي عمر السوري”.
وتضمّن المقطع المصوّر صورًا للقيادات التي قالت الكتائب إنّها قُتلت خلال المواجهات الأخيرة، بما في ذلك صورة لحذيفة الكحلوت، الذي برز خلال السّنوات الماضية بوصفه الواجهة الإعلامية الأهم لكتائب القسّام.
وفي التّسجيل نفسه، ظهر متحدّث جديد باسم الكتائب في كلمة مصوّرة تجاوزت 21 دقيقة، قال فيها إنّ أبا عبيدة واصل التّواصل مع الفلسطينيين “من قلب الميدان وفي أقسى الظّروف”، في إشارة إلى الدّور الإعلامي والمعنوي الذي أدّاه خلال المرحلة الماضية.
وأوضح المتحدّث أنّ محمد السنوار قُتل إلى جانب محمد شبانة، مشيرًا إلى أنّ السنوار كان قد تولّى قيادة كتائب القسّام في مرحلة وصفها بـ”شديدة التّعقيد”، خلفًا للقائد العام محمد الضيف.
وفي سياق متّصل، دعا النّاطق باسم الكتائب الوسطاء الدّوليين إلى ممارسة ضغوط من أجل إلزام الكيان الإسرائيلي بتنفيذ كامل بنود اتّفاق وقف إطلاق النّار في قطاع غزّة، مؤكّدًا التزام الحركة بما تمّ التّوصّّل إليه من تفاهمات، بحسب تعبيره.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية تطوّرات ميدانية وسياسية متلاحقة، في ظل حالة ترقّب لمستقبل الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزّة.








