شهدت العاصمة القطريّة الدّوحة، عصر اليوم الخميس، مراسم تشييع ضحايا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قبل يوميْن مباني سكنيّة بالمدينة، في عمليّة وُصفت بالأعنف من نوعها داخل الأراضي القطريّة.

وأدّى أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صلاة الجنازة على الشّهداء في جامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، قبل أن توارَوى جثامينهم الثّرى بمقبرة مسيمير، وذلك وسط حضور رسمي وشعبي بارز.

وكانت وزارة الدّاخليّة القطريّة قد أعلنت، في وقتٍ سابق، عن إقامة صلاة الجنازة بعد صلاة العصر، مؤكّدةً أنّ التّشييع يشمل خمسة من أعضاء حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس“، إضافةً إلى عنصر من قوّات الأمن القطريّة.

وكانت الصّواريخ الإسرائيليّة قد استهدفت، يوم الثّلاثاء الماضي، مباني سكنيّة في الدّوحة يُعتقد أنّ بعض قادة المكتب السّياسي لحركة “حماس” يقيمون فيها. غير أنّ الحركة أكّدت نجاة كبار مسؤوليها، فيما خلّف الهجوم خسائر بشريّة مباشرة بين صفوف أعضائها.

ويرى مراقبون أنّ هذا الاعتداء، يشكّل تطوّرًا خطيرًا في سياق التّصعيد الإسرائيلي ضد حركات المقاومة، مع ما يحمله من تداعيات سياسيّة وأمنيّة تتجاوز حدود قطر إلى المنطقة بأكملها.