عاد اسم “حركة حسم”، المصنّفة كتنظيم إرهابي من طرف السّلطات المصريّة، إلى الواجهة مجدّدًا بعد تداول واسع لمقطع فيديو يوثّق ظهور عناصر مسلّحة أثناء تدريبات عسكريّة، في مشهد أثار قلقًا وتساؤلات بشأن الرّسائل الكامنة وراء هذا الظّهور.

الفيديو، الذي بلغت مدّته نحو ثلاث دقائق ونصف، أظهر أفرادًا بزي عسكري يُجرون تدريبات مكثّفة على استخدام رشّاشات وقذائف، وسط خلفيّة موسيقيّة تتخلّلها أناشيد ذات طابع حماسي. وقد نُشر تحت عنوان: “سبيل المؤمنين: هذا هو الطّريق”، دون أن تُحدّد الجهة التي قامت بتصويره أو توقيته أو مكانه.

منصّات إعلاميّة دوليّة، من بينها “يورونيوز”، أشارت إلى أنّ الجهات التي تداولت التّسجيل تربطه بما يُعرف بـ”حركة حسم”، التي تتّهمها السّلطات المصريّة بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين وتضعها على قوائم التّنظيمات الإرهابيّة.

وفي تعليقه على هذا التّطوّر، وصف الإعلامي المصري أحمد موسى الفيديو بأنّه محاولة لإعادة بعث تنظيم فشل في تحقيق أهدافه منذ أحداث 2011، محذّرًا من دلالات توقيت ظهوره وإعادة تنشيط سرديّته المسلّحة عبر محتوى مرئي موجّه.

ورغم عدم توفّر معطيات دقيقة حول ظروف تصوير الشّريط، إلّا أنّ انتشاره السّريع عبر منصّات التّواصل والمنابر الإخباريّة أعاد النّقاش حول خطر إعادة تشكيل جماعات مسلّحة داخل أو خارج مصر، خصوصًا في ظل التّوتّرات الإقليميّة التي قد تشكّل بيئة خصبة لتنامي الحركات المتطرّفة.