أشرف الملك “محمد السادس”، اليوم السبت بـ”الرباط”، على إطلاق مشاريع سككية كبرى، ويأتي ذلك في سياق تدشين القطار فائق السرعة (البراق).
هذا، وتروم هذه المشاريع المهيكلة، مواكبة التّنمية الكبرى والثّابتة، التي يشهدها القطاع، خصوصاً وأنّها تأتي موازاةً مع إطلاق خط القطار فائق السرعة TGV (البراق) يوم الخميس الماضي، فصد تحسين ظروف الرّاحة على متن القطارات، والحد من التدفقات الكبيرة لحركة السّير وكذا التّقليص من زمن الرّحلات.
ويعتبر هذا المشروع، الذي أعطى انطلاقته الملك “محمد السادس”، تثليثاً لمحور (الدار البيضاء-القنيطرة)، وتثنية كلية لخط (الدار البيضاء-مراكش)، ومحطّات خاصّة بالقطارات فائقة السرعة (الرباط أكدال وطنجة والقنيطرة والدار البيضاء المسافرين)، إلى جانب محطات جديدة (وجدة وبن جرير)، وهي مشاريع ضخمة تمّ إنجازها باستثمار إجمالي يقدّر بـ 10,5 مليار درهم.
هذه المشاريع الضّخمة، تُؤكّد مرة أخرى، العناية المولوية السامية التي ما فتئ الملك “محمد السادس”، يحيط بها قطاع النّقل، كونهُ دعامة أساسية للتّنمية المحليّة، وإنعاش الأنشطة الإقتصادية ورفاهية السّاكنة، كما تترجم الإرادة الرّاسخة والثّابثة للملك “محمد السادس”، لمواكبة مسلسل إعادة الهيكلة والتحديث الحضري وتعزيز التنقُّل بين المدن في جوٍّ مُريحٍ ومثالي.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ “المكتب الوطني للسكك الحديدية”، يعتزم إطلاق برنامج لحجز تذاكر السفر؛ بهدف الحد من المشاكل المرتبطة بالإكتظاظ، وضمان سلامة وراحة المستعملين والتقليص الكبير في زمن الرحلة وتحسين دقة مواعيد الشبكة السككية، ويأتي ذلك؛ قصد مواكبة هذه الدينامية الواعدة بمعيايير وتنظيم عالي المُستوى.