في خطوة تعكس التّحوّل نحو حكامة ترابية أكثر تشاركية، أشرف عامل إقليم بوجدور، السيّد إبراهيم بن إبراهيم، صباح اليوم، على إطلاق أشغال اللّقاء التّشاوري الخاص بإعداد الجيل الجديد من برامج التّنمية التّرابية المندمجة، وذلك في إطار تنزيل التّوجيهات الملكية السّامية الدّاعية إلى صياغة تصوّرات تنموية تستجيب للتّحوّلات الوطنية ولانتظارات المواطنين على المستوييْن الاقتصادي والاجتماعي.

 

اللّقاء، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم، جمع مختلف الفاعلين المحليّين من منتخبين ومسؤولين إداريين وممثّلي الغرف المهنية والمجتمع المدني، في أجواء تفاعلية سادها النّقاش حول سبل توحيد الرّؤى وتعزيز التّنسيق بين المتدخّلين لضمان التّوافق حول أولويّات التّنمية بالإقليم.

وفي كلمته الافتتاحية، شدّد عامل الإقليم على أنّ هذه اللّقاءات ليست مجرّد محطّة استشارية شكلية، بل تمثّل مقاربة عملية لإعادة بناء الرّؤية التّنموية على أسس الفعّالية والشّفافية والتّكامل بين السّياسات القطاعية، مؤكّدًا أنّ إشراك جميع الفاعلين المحليّين هو الضّمانة الأساسية لإنجاح الأوراش المستقبلية وتحقيق التّنمية المجالية المستدامة.

كما عرف اللّقاء تقديم عروض تقنية وتشخيصية حول الوضع التّنموي الحالي لبوجدور، واستعراض المشاريع المنجزة والمبرمجة في مختلف القطاعات، مع فتح نقاش موسّع لتحديد الأولويّات والإكراهات ومجالات التّدخّل ذات الأثر المباشر على السّاكنة.

ويأتي هذا اللّقاء في سياق دينامية وطنية جديدة تعرفها مختلف أقاليم وجهات المملكة، تروم وضع المواطن في قلب السّياسات العمومية، وإعادة تعريف التّنمية التّرابية كمنظومة مندمجة قائمة على العدالة المجالية، والفعّالية في التّنفيذ، والالتقائية بين البرامج المحلّية والجهوية والوطنية.