اِحتضن إقليم بوجدور، مساء أمس، أمسية شعرية مميّزة ضمن فعّاليات النّسخة الثّانية من الملتقى الجماعي، اِحتفالًا بالذّكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفّرة، تحت شعار: “بوجدور.. نصفُ قرنٍ من التّحدّي والبناء في ظلِّ المسيرةِ وتجديدِ الولاء”.

وجرى تنظيم الفعّالية في أجواء يغمرها الاعتزاز الوطني وروح الانتماء، بحضور عامل الإقليم السيّد إبراهيم بن إبراهيم، ورئيس المجلس الجماعي السيّد عبد العزيز أبّا، إلى جانب شخصيّات عسكرية ومنتخبين وفاعلين من المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إضافةً إلى جمهور غفير من ساكنة المدينة، الذين عبّروا عن وفائهم العميق لقيم الوطن وثوابته الرّاسخة.

وقد شهدت خيمة الشّعر مشاركة نخبة من الشّعراء الذين أبدعوا في قصائدهم الوطنية والوجدانية، فيما تخلّلت الأمسية عروض فنيّة متنوّعة قدّمها فنّانون محليّون ودوليون، أضفوا على الحدث طابعًا احتفاليًا خاصًّا من خلال أداء أغانٍ وطنية وأهازيج تراثية تستحضر ملحمة المسيرة الخضراء ورموزها الخالدة.

ويأتي هذا النّشاط الثّقافي في سياق برنامج الملتقى الجماعي الذي يسعى إلى ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز التّلاحم الوطني، من خلال جعل الإبداع والفن وسيلتيْن لتثمين الموروث الثّقافي، وتسليط الضّوء على إسهامات أبناء بوجدور في التّنمية المستدامة والبناء المتواصل.

ويتزامن تنظيم هذا الملتقى مع لحظة وطنية استثنائية، عقب صدور قرار مجلس الأمن رقم 2797 الذي كرّس وجاهة المقترح المغربي للحكم الذّاتي كحلّ عملي لإنهاء النّزاع المفتعل حول الصّحراء المغربية، كما يأتي بعد إعلان جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم 31 أكتوبر عيدًا وطنيًا للوحدة، في خطوة تعكس عمق الارتباط بين الذّاكرة الوطنية والمستقبل الوحدوي للمملكة.













