قبل المواجهة الحاسمة أمام منتخب مالي، أكّد مدرب المنتخب الوطني النّسوي لكرة القدم، خورخي فيلدا، أنّ لبؤات الأطلس عازمات على انتزاع بطاقة التّأهّل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيّدات “المغرب 2024”، وذلك خلال ندوة صحفيّة عقدها اليوم الخميس بالرباط.

وقال فيلدا إنّ اللّقاء المقرّر مساء الجمعة على أرضيّة الملعب الأولمبي بالرباط، يدخل في خانة المباريات الفاصلة التي تفرض ضغوطًا مضاعفة، مضيفًا: “نحن مستعدّون بدنيًا وذهنيًّا، والهدف واضح: التّأهّل ومواصلة المشوار”.

وأشار النّاخب الوطني إلى أنّ المغرب سبق له التّفوّق ودّيا على منتخب مالي في دجنبر الماضي، لكن المعطيات تغيّرت، خاصّةً مع دخول أسماء جديدة في صفوف الفريق الخصم، ممّا يتطلّب الحذر واليقظة.

وأضاف: “منتخب مالي يتميّز بجماعية اللّعب والقدرة على استغلال المساحات، وسيسعى للرّد على خسارته الثّقيلة أمام جنوب إفريقيا. تلك النّتيجة لا تعكس مستواه الحقيقي، لذا علينا التّعامل مع المباراة بتركيز شديد”.

وحرص فيلدا على الإشادة بروح المجموعة وخبرتها، مؤكّدًا أنّ الطّاقم التّقني واللّاعبات على وعي تام بأهميّة اللّحظة، مشدّدًا على ضرورة تجنّب الثّقة الزّائدة واللّعب بنفس القتاليّة التي ظهرت في مباراة السنغال.

من جهتها، قالت المدافعة عزيزة رباح إنّ الفريق تدارك بعض الأخطاء الدّفاعيّة التي ظهرت في أوّل جولتيْن، مشيرةً إلى أنّ لبؤات الأطلس استفدن من خمسة أيّام من التّحضير الذّهني والبدني بعد ختام دور المجموعات.

وأكّدت رباح أنّ جميع اللّاعبات يتقاسمن نفس الطّموح: “المباريات الإقصائيّة لا تعترف بالأسماء أو النّتائج السّابقة. نحن على أتم الاستعداد لكتابة فصل جديد من هذا الإنجاز القارّي”.

تجدر الإشارة إلى أنّ المواجهة بين المغرب ومالي ستنطلق الجمعة في تمام السّاعة الثّامنة مساءً، على أرضيّة الملعب الأولمبي بالرباط، وسط ترقّب جماهيري واسع لمتابعة أداء لبؤات الأطلس في محطّة مفصليّة من مشوارهن الإفريقي.