شهدت مؤسّسات التّكوين المهني بمختلف جهات الأقاليم الجنوبية للمملكة انطلاقة قويّة للموسم التّكويني 2025-2026، حيث بلغ عدد المسجّلين نحو 20 ألفًا و660 متدرّبًا ومتدرّبة موزّعين على 16 مؤسّسة تابعة لمكتب التّكوين المهني وإنعاش الشّغل.
وتستأثر جهة العيون – السّاقية الحمراء بالنّصيب الأكبر من المتدرّبين بـ10.949 مستفيدًا، تليها جهة كلميم – واد نون بـ7.474، ثمّ جهة الداخلة – وادي الذهب التي تضم 2.237 متدرّبًا.
وخلال حفل انطلاق الموسم الجديد الذي احتضنته مدينة المهن والكفاءات بالعيون – السّاقية الحمراء يوم الخميس 12 شتنبر، تمّ تقديم معطيات حول العرض التّكويني برسم السّنة الجارية، والذي يشمل 157 شعبة تكوين تغطّي 18 قطاعًا مهنيًا، بما يتيح تنوّعًا في مجالات التّأهيل واستجابةً لحاجيات التّنمية الجهوية.
وتوفّر مدينة المهن والكفاءات بالعيون طاقة استيعابية تصل إلى 2.100 مقعد بيداغوجي، موزّعة على سبعة أقطاب مهنية تشمل: التّجارة والتّسيير، النّقل واللّوجستيك، الرّقمنة والذّكاء الاصطناعي، الصحّة، الصّناعات التّقليدية، الصّناعات الفلاحية، والصّيد البحري.
أمّا على مستوى الموارد البشرية، فيضم العرض التّكويني بالأقاليم الجنوبية 389 مكوّنًا دائمًا، و218 مكوّنًا عرضيًا، إلى جانب 176 إطارًا إداريًا، يعملون جميعًا على ضمان جودة التّكوين ومواكبة الطّلب المتزايد على التّخصّصات المهنية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الطيب سامي الصلح، المدير الجهوي لمكتب التّكوين المهني وإنعاش الشّغل بالأقاليم الجنوبية، أنّ عمليّة الاستقبال مرّت في ظروف تنظيميّة جيّدة، مشيرًا إلى أنّ التّكوين يغطّي 93 شعبة مؤهّلة بدبلوم تمتد عبر 18 قطاعًا، وأنّ بعض التّخصّصات تعرف إقبالًا غير مسبوق تصل نسبته إلى 400% في بعض الحالات.
كما أبرز المتحدّث انفتاح المؤسّسات على البعد الإفريقي، من خلال استقبال أكثر من 160 متدرّبًا من دول إفريقيا جنوب الصّحراء، في إطار التّعاون بين مكتب التّكوين المهني وإنعاش الشّغل والوكالة المغربية للتّعاون الدّولي، دعمًا لمبادرات التّعاون جنوب–جنوب وتبادل الخبرات في مجال التّأهيل المهني.
ويضم العرض التّكويني الجهوي 16 مؤسّسة، من بينها أربع مؤسّسات قطاعية، وثلاث مدن للمهن والكفاءات، بالإضافة إلى خمس وحدات داخل المؤسّسات السّجنية موجّهة لإعادة إدماج النّزلاء، فضلاً عن مؤسّسة متخصّصة في التّكوين لفائدة الأشخاص في وضعيّة إعاقة بمدينة كلميم.








