في خطوة مفاجئة، أعلن الرّئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، فرض رسوم جمركيّة جديدة بنسبة 30 في المائة على صادرات كل من الجزائر وليبيا نحو السّوق الأميركيّة، في سياق تصعيد تجاري يستهدف عددًا من الدّول النّامية، بينها بلدان مغاربيّة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أيام فقط من قرار مماثل شمل تونس، حيث تمّ فرض تعريفات جمركيّة بنسبة 25 في المائة على صادراتها إلى الولايات المتّحدة، ما يعكس توجّهًا جديدًا في السّياسة التّجاريّة للإدارة الأميركيّة منذ عودة ترامب إلى سدّة الحكم.
ووفق ما أوردته وكالة “رويترز”، فإنّ القرارات الجديدة تشمل ست دول، من بينها أيضًا العراق الذي طالته نفس النّسبة (30%)، إلى جانب بروناي، مولدوفا، والفلبين التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 25%.
ومن المرتقب أن تدخل هذه الرّسوم حيّز التّنفيذ بدءًا من فاتح غشت 2025، مما يُنذر بتأثيرات اقتصاديّة سلبيّة على صادرات الدّول المعنيّة نحو الولايات المتّحدة، في وقتٍ تشهد فيه الأسواق العالميّة هشاشة متزايدة بفعل النّزاعات الجيوسياسيّة والتّقلّبات الاقتصاديّة.
ولم تصدر بعد أي ردود رسميّة من حكومات الجزائر أو ليبيا أو تونس بشأن هذه الإجراءات، بينما يرى مراقبون أنّها قد تعيد خلط أوراق العلاقات الاقتصاديّة بين واشنطن والمنطقة المغاربيّة، خاصّةً في ظل استمرار دونالد ترامب في تبنّي مقاربات اقتصاديّة حمائيّة وذات طابع عقابي.