اِستضافت المدرسة العليا للتّكنولوجيا بالعيون، اليوم السبت، المنتدى الاقتصادي الجهوي الذي نظّمته مجموعة “إيكونوميديا” بالتّعاون مع ولاية جهة العيون السّاقية الحمراء، ضمن سلسلة المبادرات الدّاعمة للتّنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية، وتزامنًا مع احتفالات المملكة بالذّكرى الخمسين للمسيرة الخضراء.

وشهدت الفعّاليات حضور الكاتب العام لولاية الجهة، والسيّد الباشا، وعدد من المنتخبين، والقناصلة، ورؤساء المؤسّسات العمومية، إلى جانب فاعلين اقتصاديين وخبراء في مجالات اللّوجستيك، الاقتصاد الأزرق، والمشاريع الهيكلية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكّد الكاتب العام للولاية أنّ المنتدى ينسجم مع التّوجيهات الملكية الرّامية إلى تعزيز النّموذج التّنموي للأقاليم الجنوبية، مع مراعاة الخصوصيات الجهوية وتشخيص الفرص الاستثمارية بدقّة، بما يتيح توجيه الاستثمارات العامّة بشكل أكثر فعّالية. وأوضح أنّ الحكامة الاقتصادية تعتمد اليوم على تحليل معمّق للمعطيات التّرابية واستشراف المستقبل، مشيرًا إلى أنّ المنتدى يشكّل منصّة أساسية لمناقشة آفاق الجهة وتعزيز دورها في التّنمية الوطنية.

من جهته، أبرز ممثّل مجموعة “إيكونوميديا” أنّ الهدف من هذه المنتديات هو الاستماع للفاعلين المحليّين والجهويين واستشراف تطوّرات الاقتصاد الجهوي، مضيفًا أنّ المنتدى ركّز على محورين رئيسييْن: العيون كمركز لوجستي لتعزيز التّكامل جنوب–جنوب، والاقتصاد الأزرق كرافعة للتّنمية المستدامة.

خلال الجلسة الحوارية، قدّم مولاي إسماعيل بن عزوز من الوكالة الوطنية للموانئ–مديرية العيون، عرضًا حول دور ميناء العيون في دعم التّجارة البحرية وتطوير سلاسل القيمة المرتبطة بالاقتصاد الأزرق، فيما أكّدت أم الفضل داود، نائبة المدير العام للشّركة الجهوية متعدّدة الخدمات، على مكانة الجهة في الشّبكات اللّوجستيكية الوطنية والجهوية، ودورها في تعزيز جاذبيّة الاستثمار.

كما توقّفت سارة عدناني، رئيسة مصلحة التّدابير والسّلاسل الأفقية بالوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللّوجستيكية، عند المشاريع الهيكلية والسّلاسل الأفقية، معتبرةً أنّ صعود العيون كمركز لوجيستي متكامل يعكس رؤية وطنية لتحسين تنافسية التّراب الوطني وتعزيز الاقتصاد الأزرق.

ويشكّل المنتدى فرصة لتسليط الضّوء على إمكانات العيون الاقتصادية والبنية التّحتية الحديثة، ما يعزّز موقعها كمحرّك رئيسي للتّنمية، ويعكس دينامية الجهة في مجال الاندماج الاقتصادي جنوب–جنوب ودعم تنافسية المغرب على المستوى الإفريقي.