أحرز التّعاون الدّفاعي بين الرباط وواغادوغو تقدّمًا لافتًا، بعد إدراج الإتّفاق العسكري الثّنائي ضمن أشغال المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
ويأتي هذا التّطوّر في سياق تنامي الشّراكة بين المغرب وبوركينا فاسو، إحدى دول تحالف السّاحل الثّلاث، والتي تعيش قطيعة دبلوماسيّة متواصلة مع الجزائر منذ حادث إسقاط طائرة مسيّرة للجيش المالي، وهو ما عزّز تقارب هذه الدّول مع الرباط بحثًا عن بدائل وشركاء موثوقين.
الوثيقة التي تمّت المصادقة عليها تشمل التّكوين العسكري، التّمارين المشتركة، الدّعم التّقني، تبادل الخبرات، والصحّة العسكريّة، ما يعكس انخراط الرباط الفعلي في دعم جهود واغادوغو لإعادة هيكلة جيشها في ظل الوضع الأمني الهش بالمنطقة.
الإتّفاق، الذي وُقّع في يوليوز 2024، تمّ تقديمه اليوم أمام المجلس الحكومي من طرف الوزير المنتدب المكلّف بإدارة الدّفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، نيابةً عن وزير الخارجيّة ناصر بوريطة. وقد جاء التّوقيع عليه عقب زيارة رسميّة لوزير الدّفاع البوركينابي اللّواء كاسوم كوليبالي، الذي التقى كبار المسؤولين العسكريّين المغاربة، وعلى رأسهم المفتّش العام للقوّات المسلّحة الملكيّة.
وتسعى واغادوغو، التي يقودها الكابتن إبراهيم تراوري، إلى تعزيز قدرات جيشها في مواجهة تحدّيات داخليّة وخارجيّة، في ظل انسحابها التّدريجي من الشّراكات التّقليديّة وتوجّهها نحو دول جنوب المتوسّط، وعلى رأسها المغرب.