بدأ المغرب وإسبانيا في تنفيذ خطوة عمليّة جديدة لتنظيم التّجارة عبر الحدود، بعد إعادة فتح المكتب الجمركي التّجاري بمعبر مليلية المحتلّة، عقب انتهاء عمليّة “مرحبا” الخاصّة بعودة مغاربة المهجر.
ووفق مصادر متطابقة، فإنّ تفعيل المعبر يندرج ضمن رؤية مشتركة بين الرباط ومدريد لإعادة هيكلة المبادلات التّجاريّة بما يضمن مرور السّلع في إطار قانوني وتحت مراقبة جمركيّة صارمة، مع اقتصار العمليّات على الشّركات المعتمدة، في مرحلة أولى سيظل فيها حجم المبادلات محدوداً.
القرار يشمل بالدّرجة الأولى تنظيم دخول السّلع غير المنتجة محليًّا، مثل الأجهزة الإلكترونيّة، مقابل تسهيل انسيابية المنتجات المغربيّة نحو الأسواق الإسبانيّة، وهو ما يعكس حرصاً مشتركاً على ضبط تدفّقات التّجارة وحماية الاقتصاد المحلّي لكِلا البلديْن.
كما أكّدت المصادر أنّ هذه الخطوة تترجم “إرادة سياسيّة واضحة” لإعادة صياغة العلاقة التّجارية عبر المعابر الشّماليّة، في احترام للسّيادة المغربيّة، وبما يمهّد الطّريق أمام استكمال التّرتيبات التّقنية المرتبطة بفتح مكتبيْ سبتة ومليلية المحتلّتيْن بشكل منسّق في المستقبل القريب.