أجرت وزيرة الإنتقال الطّاقي والتّنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الجمعة بالعاصمة الفرنسيّة باريس، مباحثات مع الوزير الفرنسي المكلّف بالصّناعة والطّاقة، مارك فيراشي، تمحورت حول تعزيز التّعاون المغربي الفرنسي في مجالات الطّاقة، والرّبط الكهربائي، والصّناعات المرتبطة بالطّاقات المتجدّدة.
اللّقاء الذي يندرج في إطار زيارة عمل رسميّة، شكّل مناسبة لمناقشة التقدّم المحرز في مشروع الرّبط الطّاقي البحري بين البلديْن، خاصّةً المقطع “خارج الشّبكة” وثنائي الإتّجاه، في أفق استكمال الشّروط التّقنية والتّنظيميّة لإطلاق اختبار السّوق الدّولي، بالنّظر إلى الطّابع غير المسبوق للمشروع من حيث عمق الكابل البحري ومساره.
كما استعرض الوزيران إمكانيات الإستثمار المشترك في سلسلة القيمة للطّاقة النّظيفة، بما يشمل تصنيع الكابلات، وتطوير مشاريع الطّاقة الشّمسيّة والرّيحيّة، وكذا إنتاج البطّاريات والمكوّنات الصّناعيّة ذات الصّلة.
وفي السّياق ذاته، جرى بحث آفاق التّعاون في مجالات “الجزيئات الخضراء”، مثل الهيدروجين والأمونياك، واستعمالها في قطاعات حيويّة كالنّقل والطّيران والملاحة البحريّة، مع التّأكيد على أهميّة التّكامل الصّناعي والإبتكار التّكنولوجي لدعم هذه الدّينامية.
وأكّد الجانبان على ضرورة المضي في شراكة عمليّة بين المؤسّسات المتخصّصة بالبلديْن، لتشجيع البحث والتّطوير، لا سيما في مجالات تخزين الطّاقة، والتّنقّل المستدام، والإلكتروليزور، بما يضمن تحوّلاً طاقيًّا فعّالاً وآمناً.
اللّقاء شكّل كذلك فرصة لتجديد الإلتزام السّياسي والمؤسّساتي من الطّرفيْن، لترجمة هذا التّعاون إلى مشاريع ملموسة تُعزّز السّيادة الطّاقيّة وتسهم في التّحوّل نحو اقتصاد منخفض الكربون، تماشياً مع الرّؤية الملكيّة التي جعلت من المغرب منصّة إقليميّة للطّاقة النّظيفة.